الدولية

أردوغان يصر على إشعال «كاراباخ» بإرسال جنود لأذربيجان

القاهرة – عمر رأفت

تصر تركيا على مواصلة إشعال إقليم كاراباخ، ولا تريد التهدئة فيه لتحقيق مصالحها؛ إذ قدمت الحكومة التركية، أمس (الاثنين)، مذكرة تفويض إلى البرلمان للسماح بإرسال قوات عسكرية لدعم أذربيجان خلال الاشتباكات الدائرة بينها وبين أرمينيا في الإقليم المتنازع عليها بين البلدين.

وقالت تقارير محلية تركية: إن الرئيس التركي رجب أردوغان يعتزم إرسال جنود أتراك إلى أذربيجان، وذلك بعد أيام من التوصل إلى اتفاق للسلام بين أرمينيا وأذربيجان بشأن المعارك في إقليم ناجورنو كاراباخ، مدعيا بأن تلك القوات ستكون لحفظ السلام بينما تنفي روسيا مشاركة أنقرة ضمن قوات حفظ السلام في الإقليم. وأكدت الرئاسة الروسية، أن البيان الثلاثي لزعماء روسيا وأذربيجان وأرمينيا حول وقف القتال في إقليم كاراباخ لا يتضمن أي إشارة إلى إمكانية نشر قوات حفظ سلام تركية في الإقليم، كما قطع وزير الخارجية الروسية، سيرجي لافروف، أنه لن يكون هناك أي جنود أتراك لحفظ السلام في “كاراباخ”.

وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان في تقارير عدة أن أردوغان أمر بإرسال آلاف المرتزقة السوريين للقتال في أذربيجان، وقد وصل عددهم الإجمالي إلى 2350 شخصا، مبينا أن 217 مرتزقا على الأقل قتلوا خلال المعارك في ناجورنو كاراباخ، من بينهم 138 شخصا جرى جلب جثثهم إلى سوريا، فيما لا تزال جثث الآخرين في أذربيجان. وعلقت روسيا على عزم تركيا إرسال قوات عسكرية إلى أذربيجان بأنه يعد شأنا داخليا لتركيا، مع الإشارة إلى أن هذه القوات ستكون داخل أذربيجان ولا علاقة لها بالتواجد في كاراباخ أو حفظ السلام في الإقليم، الذي يعد من اختصاص موسكو بالتنسيق مع يريفان وباكو.

وكانت روسيا، قد جددت تأكيدها على وجود خلافات بينها وبين تركيا حول إقليم ناغورنو كاراباخ، على الرغم من التوصل إلى اتفاق بين كل من أذربيجان وأرمينيا وروسيا وضع حدًا لاستمرار النزاع العنيف الذي انطلق منذ 27 سبتمبر الماضي، معتبرة أن تركيا فهمت خطأ مسألة نشر قوات حفظ السلام في المنطقة. وقال وزير الخارجية الروسية، سيرغي لافروف: إنه لن يكون هناك أي جنود أتراك لحفظ السلام في الإقليم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *