الدولية

21 يمنيا مخطوفا على مشانق الحوثيين

القاهرة – محمد عمر

أنهت ميليشيا الحوثي الانقلابية، حياة عشرات المدنيين الأبرياء بالإعدام شنقًا في العاصمة اليمنية صنعاء، بمزاعم التحريض ضد المليشيا، مواصلة انتهاكاتها المروعة لحقوق الإنسان في مناطق سيطرتها، بكل الوسائل، مستهدفة كل فئات المجتمع.
وقالت وكالة “سبأ” في نسختها الحوثية، أمس (الأحد): إن محكمة حوثية أصدرت حكمًا بإعدام 21 مدنيًا مخطوفًا في صنعاء، بتهم القيام بأعمال تحريضية ضد الميليشيا وعناصرها والدعوة لإغلاق المطارات والمنافذ البرية والموانئ البحرية، التي يسيطر عليها الحوثيون، فيما شمل القرار الحوثي مصادرة جميع أموال وممتلكات المحكوم عليهم العقارية والمنقولة.

وبعد تواصل التعذيب الحوثي لليمنيين، وضغطهم معيشيًا، أفادت مصادر محلية، أمس، بانتحار مواطن في محافظة إب شنقًا، بعد فشله في إلحاق أطفاله بمدرسة، بعد فرض الحوثيين رسومًا باهظة للالتحاق بالمدارس الحكومية. وقالت المصادر: إن المواطن عمار حيدر القراضي، وعد أولاده بتسجيلهم في المدرسة، كاشفة أنه طلب منهم اعتباره شهيدًا، إذا فشل في تسجيلهم يوم السبت، قبل أن يقدم على شنق نفسه.
وتفاقمت حالات الانتحار في محافظة إب والمناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي الانقلابية؛ نتيجة تدهور الأوضاع المعيشية الصعبة للمواطنين؛ جراء فرض الميليشيا الجبايات والإتاوات، في ظل تدهور الأحوال الاقتصادية والمعيشية، نتيجة الحرب التي أشعلها الانقلاب الحوثي.

ولاتكتفي الميليشيا الحوثية بتعميق معاناة اليمنيين، ووأد فرص أطفالهم في التعليم، بل تعبث بالمناهج الدراسية لتفخيخ عقول الطلاب بأفكار تحرض على العنف والكراهية والطائفية.
فقد أصدرت إدارة المناهج في وزارة التربية والتعليم بصنعاء الخاضعة لسيطرة الانقلابيين بقيادة يحيى الحوثي، مقررين دراسيين جديدين، بنهج إيراني منحرف، وذلك تحت اسم “التربية الوطنية” و”التربية الاجتماعية”، في محاولة لتسميم عقول الآلاف من الأطفال، وظهور جيل جديد من الإرهابيين؛ إذ يحرض مقرر “التربية الوطنية” للمستوى التعليمي الخامس، الطلاب للانتقال من طلب العلم إلى الانضمام للقتال بجبهات القتال، بينما يدعو مقرر “التربية الاجتماعية”، للطائفية، وكراهية اليمنيين المناهضين للمشروع الحوثي.

وفي هذا السياق، قال المحلل السياسي والإعلامي اليمني علي محسن عميران: إن ميليشيا الحوثي الانقلابية تمارس أبشع الجرائم والممارسات والانتهاكات بحق أطفال اليمن، وكل فئات الشعب، للتغطية على هزائمها المتلاحقة في مختلف جبهات القتال. وأضاف لـ”البلاد”: إن الميليشيا تنتهج مخططًا ممنهجًا لغسل أدمغة الطلاب، وتجنيدهم، والزج بهم في الجبهات، ما يتنافى مع كل المعتقدات الدينية والأخلاقية وعادات وتقاليد المجتمع، ويمثل الأطفال رقمًا كبيرًا ضمن العناصر المقاتلة في صفوف الميليشيا، مستغلة الظروف الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية الصعبة في البلاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *