تونس – البلاد
حدد المشاركون في المحادثات السياسية الليبية المنعقدة في تونس يوم 24 ديسمبر 2021 موعدًا لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في ليبيا.
وأفادت مصادر لـ”البلاد” من داخل قاعة الحوار الليبي أنه تمت مناقشة مسألة أهلية الترشح لرئاسة وعضوية المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية، والتوصل لصياغة مشتركة لبنود هذه الفقرة من الاتفاق السياسي. ويعد إعلان موعد الانتخابات أول قرار ملموس ينتج عن محادثات تونس، وستكون تلك الانتخابات التي أعلِن إجراؤها الأولى في البلاد منذ 2014.
وقالت ستيفاني ويليامز مبعوثة الأمم المتحدة إلى ليبيا بالإنابة: إن الوصول إلى الانتخابات يتطلب سلطة تنفيذية جديدة لتوحيد البلاد، وهذا يتطلب إنشاء مجلس رئاسي مُعدل وحكومة وحدة وطنية فعالة وموحدة. وأكدت ويليامز، أن الممثلين القادمين من مختلف أنحاء ليبيا، قد توصلوا إلى خارطة طريق مبدئية لإنهاء الفترة الانتقالية وتنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة، نزيهة وشاملة وذات مصداقية.
وترمي المفاوضات التي تجري في تونس إلى إرساء حكومة مؤقتة تكلف بتنظيم الانتخابات وتحقيق رؤية موحدة حول إطار وترتيبات الحكم، التي ستفضي إلى إجراء انتخابات وطنية.
ورغم نفي المبعوثة الأممية طرح أو تداول أسماء لتولي المناصب في السلطة التنفيذية الجديدة سواء من طرف الليبيين أو من البعثة أو من شركائها الدوليين، إلا أن ثلاثة أسماء يجري تداولها لتولي رئاسة الحكومة الليبية، وتشمل القائمة فتحي باشاغا المدعوم بعلاقات خارجية ونفوذ قوي مع الميليشيات المسلحة في مدينة مصراتة، لكنه يواجه منافسة حادة من قبل أحمد معيتيق رجل الأعمال الأكثر قبولًا من معسكر الشرق، كما تردد اسم عبد الباسط البديري السفير الليبي في الرياض كأحد المرشحين للعب هذا الدور السياسي المهم.