البلاد – رضا سلامة
لاتزال الأدلة الموثقة تتوالى على رعاية النظام الإيراني لتنظيم القاعدة الارهابي وداعش والمليشيات وإيواء قيادتها وعناصرها المطلوبة دوليا، حيث كشف تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، السبت، نقلًا عن مسؤولين استخباراتيين، أن ثاني أبرز عنصر في تنظيم القاعدة الإرهابي وأحد العقول المدبرة لهجمات 1998 الإرهابية على سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا، التي أسفرت عن مقتل 224 شخصًا وإصابة المئات، المدعو عبد الله أحمد عبد الله، والمعروف بالاسم الحركي “أبو محمد المصري” قُتل بالرصاص في شوارع طهران على يد مسلحين كانا يقودان دراجة نارية في 7 أغسطس الماضي.
وكشف تقرير لـ ” نيويورك تايمز” أن الهجوم هو عملية استخباراتية اسرائيلية بحسب 4 من المسؤولين المطلعين، بعد أن تعقّبت الاستخبارات الأميركية تحركات المصري ونشطاء آخرين من القاعدة في إيران منذ سنوات ، وعرض مكتب التحقيقات الفيدرالي مكافأة قدرها 10 ملايين دولار، مقابل المعلومات التي تؤدي إلى القبض عليه، وحتى أول أمس الجمعة، كانت صورته لا تزال على قائمة المطلوبين.
وبحسب “نيويورك تايمز” وتقارير عديدة استخباراتية وإعلامية، دأبت إيران على احتضان أبرز وجوه التنظيم الإرهابي، كما قدمت لهم الملجأ وتحالفت معهم، ودعمتهم بحسب ما يخدم أجندتها الخارجية، ضد دول المنطقة والولايات المتحدة.
والعلاقة بين تنظيم القاعدة الإرهابي، ونظام الملالي في طهران قديمة منذ 4 عقود، وقت استيلاء الملالي على السلطة في إيران عام 1979، ورغم اختلاف الأيديولوجيات بين الجانبين إلا أن الأهداف الإرهابية المشتركة واحدة ، وذلك باعتراف قادة في الحرس الثوري بأنهم استغلوا منظمة الهلال الأحمر الإيراني لدعم القاعدة في البوسنة في التسعينات.