الإقتصاد

الصناعات السعودية تعزز تنافسها عالميا

جدة – البلاد

يمثل القطاع الصناعي أحد أهم مرتكزات التنمية المستدامة في المملكة لتنويع الإيرادات غير النفطية وتعزيز القدرة التنافسية للمنتجات السعودية في الأسواق العالمية بأعلى مواصفات الجودة. وفي هذا الإطار تحرص الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية “مدن”، على تطبيق أحدث نظم إدارة الجودة في مدنها الصناعية؛ وفقاً للمواصفات والمقاييس العالمية “أيزو 9001:2015″، فيما نجحت في أتمتة 90% من خدماتها، وذلك ضمن استراتيجيتها للتحوُّل الرقمي بهدف تطوير بيئة صناعية جاذبة للاستثمارات المحلية والعالمية، تسهم في النهوض بالاقتصاد الوطني.

وتستهدف “مدن” بحسب مدير إدارة التسويق والاتصال المؤسسي المتحدث الرسمي المُكلّف قصي العبد الكريم، تحقيق أعلى درجات الجودة والتميز المؤسسي، وتبني مفاهيم التحوُّل الرقمي في إطار استراتيجيتها لتمكين الصناعة والإسهام في زيادة المحتوى المحلي وصولاً إلى تطوير مدن صناعية متكاملة الخدمات تعمل وفق أسس تقنية حديثة تواكب نظيراتها على المستوى العالمي، وتلبي احتياجات وطموحات الشركاء بالقطاع الخاص، وتُعزّز مؤشرات الرضا لديهم.

ويعكس الأسبوع الوطني للجودة في نسخته الـ 13، الذي انطلقت فعالياته يوم 7 نوفمبر 2020 تحت شعار “جودة الخدمات والمنتجات الوطنية طريقنا نحو العالمية”، النهج العلمي لـ “مدن” في هذا المجال، وذلك من خلال تطبيقات نظام إدارة الجودة في المدن الصناعية كمجموعة من العمليات والإجراءات المعتمدة وفقاً للمواصفات والمقاييس العالمية “أيزو 9001:2015” بهدف ضمان الاستدامة في تلبية متطلبات الشركاء الصناعيين، ونشر ثقافة الجودة وتعزيزها، وتحسين كفاءة الإجراءات والسياسات المعتمدة وتطويرها، بالإضافة إلى الالتزام بسياسة الجودة وتطبيقاتها.

وتهتم “مدن” منذ انطلاقتها عام 2001م بتطوير الأراضي الصناعية متكاملة الخدمات؛ إذ تشرف على 35 مدينة صناعية قائمة وتحت التطوير في مختلف مناطق المملكة، إضافة إلى إشرافها على المجمعات والمدن الصناعية الخاصة حيث تجاوزت الأراضي الصناعية المطورة 198,8 مليون م²حتى الآن، وتضم المدن الصناعية القائمة أكثر من 3500 مصنع منتج ، كما نجحت في رفع أعداد المصانع الغذائية والمشروبات في مدنها الصناعية بنسبة 200% إلى أكثر من 915 مصنعًا، والمصانع الطبية بأكثر من 150% لتصل إلى 173 مصنعًا ، خلال السنوات الخمس الأخيرة في الفترة من 2016م وحتى الربع الثالث من العام الجاري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *