متابعات

خطاب خادم الحرمين منهاج عمل وخارطة طريق للمجلس

عادل بابكير ـ مها العواودة ـ رانيا الوجيه ـ مرعي عسيري

يفتتح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، اليوم، أعمال السنة الأولى من الدورة الثامنة لمجلس الشورى؛ وتترقب الأوساط المحلية والإقليمية والدولية الخطاب، الذي يلقيه، رعاه الله، في جلسة الافتتاح، ويقدم من خلاله خارطة طريق ومنهاج عمل يعكسان ثوابت المملكة داخليًا وخارجيًا. وتترقب هذه الأوساط أن تحدد الكلمة الضافية الإطار العام للمواجهة الشاملة مع تحديات التنمية المستدامة، وسط إقليم مضطرب ومناخ دولي متقلب، وظرف اقتصادي استثنائي، وهو مانجحت فيه المملكة في عام الجائحة، ويتوقع الاستمرار والبناء على ماتحقق؛ عبر مواصلة ترجمة رؤية 2030 إلى منجز على الأرض، وصناعة وطن التحدي وبناء المواطن. وتتوقع هذه الأوساط التأكيد على مواصلة إسهام المملكة بفاعلية في قيادة العالم عبر شراكات دولية، ودعم العمل العالمي المشترك انطلاقًا مما حققته قيادة المملكة للكبار، ممثلين في دول مجموعة العشرين .. وكالعادة تتوقع الأوساط المحلية والإقليمية والدولية من خطاب اليوم، انطلاقًا من المواقف الثابتة والتاريخية للمملكة، أن يقدم خادم الحرمين الرؤية السعودية للحلول العادلة والشاملة؛ لإرساء السلام في المنطقة وسبل وآليات الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، ومواجهة المخاطر التي تهدد العالم، وفى مقدمتها الإرهاب وصناعة العنف والتطرف.

وفي هذا السياق، تحدثت” البلاد” مع نائب ومساعدة وأمين عام وأعضاء في مجلس الشورى.


نائب رئيس المجلس: رسم السياسة الداخلية والخارجية للمملكة
نائب رئيس مجلس الشورى الدكتور مشعل بن فهم السُّلمي، رفع خالص الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – حفظهما الله – على ما يوليانه لمجلس الشورى من دعمٍ واهتمامٍ بوصفه أحد أجهزة الدولة الداعمة لمسيرة التطوير والتنمية لهذا الوطن الغالي.

‏وأعرب عن تطلع المجلس للقاء خادم الحرمين الشريفين ــ رعاه الله ــ بمناسبة افتتاح أعمال السنة الأولى من الدورة الثامنة، وتفضله بإلقاء الخطاب الملكي السنوي الذي يرسم السياسة الداخلية والخارجية للمملكة استناداً إلى المادة الرابعة عشرة من نظام مجلس الشورى، ويُحدد الأهداف التي تطمح الدولة في الوصول إليها، ويشرح مواقف المملكة حيال الأوضاع السياسية والاقتصادية والإنسانية والقضايا الراهنة الإقليمية والدولية. ‏وشدد معالي الدكتور السُّلمي على أهمية الخطاب الملكي، وما يمثله من مضامين مهمة يترقبها المواطنون والمتابعون في الداخل والخارج، مؤكداً أن تشريف خادم الحرمين الشريفين بافتتاح السنة الشورية يُعد ترجمةً حقيقيةً للدور الذي يقوم به مجلس الشورى كشريك في صناعة القرار ومناقشة الأنظمة والمعاهدات والاتفاقيات ودراسة سياسات وخطط الدولة العامة.

‏وأكد أن المضامين السامية التي يحملها خطاب خادم الحرمين الشريفين السنوي أمام المجلس، ستكون منهاج عمل للمجلس ولجانه يَستند إليها في دراسته للموضوعات، التي تندرج ضمن صلاحياته واختصاصاته.



الأحمدي: سلطة تشريعية داعمة لرؤية 2030

عدت مساعد رئيس مجلس الشورى الدكتورة حنان بنت عبدالرحيم الأحمدي، حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود –حفظه الله- بكل ما يتصل بمجلس الشورى، تأكيدًا وإيمانًا بالدور الذي يقوم به المجلس في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية بالمملكة، وتجسيدًا لما يحظى به من دعم ومساندة من القيادة – حفظها الله.

وقالت :” إن الخطاب السنوي الذي يلقيه خادم الحرمين الشريفين – رعاه الله – أمام المجلس لافتتاح أعمال السنة الأولى من الدورة الثامنة للمجلس، يعد إطارًا مرجعيًا يحدد ملامح السياسة الداخلية والخارجية للمملكة العربية السعودية، ويلقي الضوء على توجهات المملكة تجاه المستجدات والتحديات على المستويين المحلي والدولي “.

وأكدت معاليها في تصريح بهذه المناسبة، أن أعضاء مجلس الشورى يتشرفون بهذه الترجمة الواقعية لاهتمام خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد الأمين – رعاهما الله – بمجلس الشورى، وأضافت : ” إن السنوات الأخيرة شهدت حراكاً كبيراً في مجلس الشورى انطلاقاً من دوره التشريعي ، حيث عمل المجلس على مراجعة وصياغة العديد من الأنظمة والنصوص التشريعية الداعمة لأهداف ومبادرات رؤية المملكة 2030 ، إضافة إلى دوره الرقابي من خلال مراجعة تقارير الجهات التنفيذية وإصدار العديد من القرارات الهادفة لتفعيل دور هذه الأجهزة وتعزيز أدائها.

وثمنت د. الأحمدي ما توليه القيادة – أيدها الله – من اهتمام ودعم للمرأة بهدف تعزيز مشاركتها في مختلف مناحي الحياة العامة ومواقع صنع القرار ؛ لافتةً النظر إلى أن المملكة اختصرت مراحل عديدة في مسيرة تمكين المرأة، بفضل الله ثم بفضل سياسة الدولة التي ضمنت إعداد المرأة لمختلف الأدوار والمهام من خلال التعليم والتدريب والابتعاث، ومعالجة النصوص والتعديلات التشريعية التي أسهمت في توسيع نطاق مشاركتها في الحياه العامة، وتحقيق طموحاتها ومشاركتها في مسيرة البناء والنماء.

وأشارت إلى أن ما حققته المرأة من إنجازات وإسهامات في خدمة مختلف القضايا الوطنية يستحق الإشادة والاعتزاز، فمنذ قرار دخولها للمجلس في دورته السادسة، تمكنت المرأة من وضع بصمتها في جميع أعماله، وبثت روحاً جديدة في أروقته ولجانه، وصنعت حراكاً مختلفاً داخل المجلس وخارجه.

وفي هذا الصدد أشادت معاليها بتلك النخبة الأولى من النساء الأوائل اللاتي عملن بجد وإخلاص، معربةً عن تقديرها لجهودهن وإنجازاتهن التي أكدت استحقاق المرأة لهذه الثقة والتمكين.



المطيري: تكامل وتعاون بين سلطات الدولة

الأمين العام لمجلس الشورى محمد بن داخل المطيري قال :” إن افتتاح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – أعمال السنة الأولى من دورة مجلس الشورى الثامنة، وإلقاء الخطاب الملكي الكريم أمام أعضاء مجلس الشورى، يؤكد ما تتميز به المملكة من تكامل وتعاون بين سلطات الدولة، وتجسد في نفس الوقت ما توليه القيادة من ثقة ومكانة لمجلس الشورى ودوره التنظيمي والرقابي في البلاد “.

ووصف في تصريح صحفي بهذه المناسبة الخطاب الملكي بأنه منهاج عمل للمجلس وأعضائه ولجانه المتخصصة يسترشد به المجلس في قراراته ودراساته بشأن الخطط المستقبلية، التي ستسير عليها الدولة في السنة القادمة، وسياساتها ومواقفها الخارجية، مؤكداً أن ما سيلقيه خادم الحرمين الشريفين – رعاه الله – سيكون لبنة أساسية سيعمل عليه أعضاء المجلس في بداية أعمالهم ومهامهم التنظيمية والرقابية والبرلمانية. وأوضح أن العديد من دوائر التأثير السياسي والاقتصادي في العالم تترقب الخطاب الملكي السنوي في مجلس الشورى، الذي يحدد فيه خادم الحرمين الشريفين مواقف المملكة الثابتة حيال مختلف القضايا الدولية والإقليمية، وجهودها في محاربة الإرهاب والجهود الرامية لإرساء الأمن والسلام في مناطق العالم. ورفع الأمين العام آيات الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين؛ بمناسبة صدور الأمر الملكي الكريم بإعادة تكوين مجلس الشورى في دورته الجديدة، وما تضمنه من اختيارات لأسماء تحمل الخبرات والكفاءات المتنوعة والمتخصصة في المجالات كافة .


آل عباس: خطة عمل للمجلس
الدكتور محمد عبد الله آل عباس، عضو مجلس الشورى، الذي أعيد التجديد له للمرة الثانية، قال بمناسبة افتتاح خادم الحرمين الشريفين لبدء أعمال مجلس الشورى في دورته الثامنة: أولاً أتقدم لمقام خادم الحرمين الشريفين، ولولي عهده الأمين، حفظهما الله، على ثقة التجديد للمرة الثانية، وأضاف: نحن كأعضاء مجلس الشورى، وكعادة خادم الحرمين الشريفين، يحفظه الله، يفتتح في كل دورة بكلمة تكون خطة عمل للمجلس، بل تعتمد عليها أجهزة الدولة؛ لأنها شاملة وموجهة لكل الشعب، وكلمته، حفظه الله، تتضمن المرئيات عن السياسة الداخلية والخارجية للمملكة، وهي، ولله الحمد، سياسة واضحة وجلية، وستكون أيضاً عن الداخل، ومايهم الشعب من النواحي الأمنية، والسياسية، والاقتصادية، وهذه الدورة، من محاسن الصدف، أنها تتزامن مع حدث هام، وهو رئاسة المملكة لدول العشرين، ونأمل من الله التوفيق، وأن نحقق في هذه الدورة، ما تأمله منّا قيادتنا وشعبنا الوفي، بحوله وتوفيقه.



سامية بخاري: الارتقاء بأداء الأجهزة الحكومية
الدكتورة سامية بخاري عضو مجلس الشورى، قالت: في بداية حديثي أرفع لمولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، حفظه الله، أسمى آيات الشكر على ما أولاني من ثقة، بتجديد تعييني عضوًا في مجلس الشورى، كما أرفع خالص الشكر لسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان،حفظه الله. وأنتقل للحديث عن الحفل السنوي المرتقب .. ففي مستهل كل دورة شورية، يتشرف أعضاء المجلس بلقاء خادم الحرمين، وأداء القسم بين يديه. ورهبة هذا القسم نستحضرها في كل عمل لنا في المجلس، فنسعى لتحقيق مافيه خدمة الدين والمليك والوطن.

أما بخصوص الخطاب السنوي، الذي يلقيه خادم الحرمين الشريفين، فهو يعد مؤشرًا مهمًا على مكانة مجلس الشورى لدى القيادة؛ إذ يمثل أحد أهم روافد السلطة التشريعية والرقابية. ومضامين الخطاب ترسم لنا منهج العمل؛ حيث يذكر مولاي سياسة المملكة الداخلية والخارجية ومواقفها تجاه أهم القضايا الإقليمية والدولية،
ويسترشد أعضاء المجلس بمضامين كلمته الضافية في جميع أعمالهم ودراستهم للتقارير وتقديم التوصيات؛ وصولاً إلى قرارات المجلس للمساهمة في الارتقاء بأداء الأجهزة الحكومية، وفقاً للتوجيهات الملكية. إن الخطاب الملكي يأتي في وقت يكتنفه الكثير من المتغيرات على الصعيد المحلي والعالمي؛ مثل جائحة كورونا والآثار المترتبة عليها. لذا يرتقب هذا الخطاب الكثير من الدوائر السياسية والاقتصادية لما للمملكة من ثقل ومكانة محورية هامة على المستوى العالمي، فهي تتولى رئاسة مجموعة العشرين هذا العام.

ولست أبالغ إذا قلت: إن الوطن بأسره يرتقب هذا الخطاب؛ حيث يذكر مولاي خطط الدولة التنموية والصعوبات التي قد تواجهها ويرسم لنا الأمل والطريق لتجاوز تلك الصعوبات، كما يؤكد على نهج المملكة في محاربة التطرف والتمسك بالشريعة الإسلامية والاعتدال والوسطية. وختاماً… لا يفوتني، أن أذكر أننا في لجان الصداقة البرلمانية بالمجلس نسترشد بالمنهج الذي رسمه خادم الحرمين في كلمته لسياسات المملكة الخارجية.


البوعينين: مساهمة فعالة في آليات التنمية

الدكتور فضل بن سعد البوعينين، عضو مجلس الشورى، أوضح أن افتتاح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أعمال مجلس الشورى وإلقاءه الخطاب الملكي من أهم المناسبات الوطنية؛ لأهمية مضامين الخطاب الملكي، وانعكاساته على مستقبل البلاد، فهي من المناسبات التي يتشرف بها المجلس بالاستماع إلى كلمة خادم الحرمين الشريفين الشاملة، وتوجيهاته الكريمة ورؤيته حيال القضايا الداخلية والخارجية والموضوعات التي تهم المواطنين.

وأضاف” في هذا العام سيتشرف معالي رئيس وأعضاء المجلس الذين صدر الأمر الملكي الكريم بتعيينهم في المجلس بأداء القسم؛ وهي مناسبة عزيزة على قلوبنا جميعا؛ حيث تشرفنا بالثقة الملكية الغالية ومرحلة مهمة من مراحل خدمة الدين ثم المليك والوطن، ونسأله تعالى أن يعيننا على حمل الأمانة، وأدائها، وأن يوفقنا ويرزقنا سبيل الرشاد. “

وأوضح البوعينين أهمية الخطاب الملكي، الذي يأتي في خضم رئاسة المملكة لمجموعة العشرين، وقبيل انعقاد قمة المجموعة، ودورها المؤثر فيها وما قدمته المملكة من مبادرات مهمة خلال عام الرئاسة ونجاحها في عقد قمة استثنائية، لأول مرة في تاريخ المجموعة العشرين، لمواجهة تداعيات جائحة كورونا، إضافة إلى المتغيرات الدولية والسياسية والاقتصادية المهمة، التي تعتبر المملكة فاعلة فيها لمركزها المحوري.
مؤكداً أن مجلس الشورى بصفته مؤسسة تشريعية ورقابية مهمة ومساهمة فاعلة في التنمية والبناء، يحظى باهتمام ودعم خادم الحرمين الشريفين، وأن افتتاح خادم الحرمين الشريفين لأعماله السنوية وإلقاء الخطاب الملكي تأكيد على حرصه، أيده الله، على هذه المؤسسة المهمة.
وختم حديثه بالقول :” أسأل الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده، وأن يمتعهما بالصحة والعافية، وأن يديم على البلاد أمنها واستقرارها ورخاءها، وأن يعيننا على تحقيق تطلعات ولاة الأمر وطموحات المواطنين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *