الدولية

ترمب يودع الملالي بسيل عقوبات

 البلاد – رضا سلامة

فيما تخطط إدارة الرئيس ترمب لسيل من العقوبات على إيران حتى 20 يناير المقبل، تصدر عن طهران مواقف متخبطة حيال التعاطي مع إدارة بايدن الجديدة، في وقت يقلل خبراء من إمكانية تحسن ملموس في العلاقة بين الملالي والرئيس الأمريكي المنتخب، الذي أعلن في السابق عن عزمه تعديل الاتفاق النووي، وجعله أكثر شمولًا وإحكامًا، مع رفضه رفع العقوبات على إيران.
وبين زيارة حالية للمبعوث الأمريكي الخاص لإيران إليوت أبرامز لدول شرق أوسطية، وجولة أخرى مرتقبة خلال أيام لوزير الخارجية مايك بومبيو، تعد إدارة الرئيس ترمب خطة لفرض سيل من العقوبات الإضافية على طهران، في الأسابيع العشرة المقبلة قبل أن يؤدي الرئيس المنتخب جو بايدن اليمين رئيسًا جديدًا لأمريكا في 20 يناير المقبل.

وطبقا لما نقله موقع “أكسيوس” الأمريكي عن مصادر مطلعة، فإن أبرامز قال في جلسة سرية: إن إدارة الرئيس ترمب تعد خطة لفرض سيل من العقوبات الإضافية على إيران، قبل تسلم بايدن السلطة، مبينة أن هذه العقوبات الجديدة مصممة بحيث لا تُرفع حتى لو عادت الإدارة الأمريكية المقبلة إلى الاتفاق النووي.
وتتعلق العقوبات ببرنامج الصواريخ ومساعدة إيران للمنظمات الإرهابية وانتهاكات حقوق الإنسان، إذ أعدت إدارة ترمب “بنك أهداف” لأشخاص إيرانيين ستطالهم العقوبات الوشيكة، فيما سيضع بومبيو خلال زيارته للمنطقة اللمسات الأخيرة على قائمة العقوبات في إطار زيادة الضغط الأقصى على إيران.

ويبدو الارتباك والتخبط الإيراني جليًا في التعاطي مع الإدارة المقبلة للرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، ففيما أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية خطيب زادة، أمس، عدم إمكانية التفاوض من جديد حول الاتفاق النووي، وأن هذا الموقف لا يتغير بتغير أفراد الحكومة الأمريكية، موضحًا أن الاتفاق النووي متعلق بالماضي وملف مغلق، قال عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام محمد صدر: إن إيران مستعدة لاستئناف المحادثات مع الولايات المتحدة “في إطار مجموعة 5+1” من أجل تنفيذ التزاماتها بموجب الاتفاق النووي.

ويرى مراقبون أن تعامل بايدن مع الملف الإيراني لن يكون سهلًا أو سريعًا، إذ يتطلب الإمساك بالملف والإقدام على خطوات فيه بعض الوقت، فضلًا عن أنهم لا يتوقعون تغييرًا جذريًا من قبل واشنطن أيا تكن الإدارة الجديدة تجاه طهران، مستندين إلى قول بايدن، في وقت سابق: “إذا اختارت إيران المواجهة، فأنا مستعد للدفاع عن مصالحنا الحيوية وقواتنا”، واصفا المسؤولين الإيرانيين بأنهم “مشكلة حقيقية ويكذبون”، ما يؤشر إلى خسارة الرهان على سياسة أمريكية مختلفة كثيرًا تجاه إيران في عهد بايدن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *