البلاد – وكالات
طالب سياسيون ألمان، حكومة بلادهم بحظر منظمة “الذئاب الرمادية” المتطرفة الموالية للرئيس التركي رجب أردوغان، كما فعلت فرنسا مع الحركة التركية قبل أيام.
وقال النائب عن حزب الخضر، جيم أوزدمير: إن الجماعة هي أكبر منظمة يمينية متطرفة في ألمانيا، حيث تضم 20 ألف عضو، مشيرا إلى أنها مسؤولة عن مئات جرائم القتل في تركيا، لكن نشاطها لم يقتصر على بلدها فقط.
واعتبر أوزدمير أن “المنظمة تشكل تهديدًا على أعضاء المعارضة التركية والأقليات في ألمانيا”، موضحا أنه لا يمكن أن يكون المتطرفون اليمينيون الأتراك في وسط برلين أو دورتموند أو هامبورج يرهبون أو يضربون أو يهددون حياة المواطنين المسالمين، يجب على الدولة الألمانية حماية هؤلاء الناس.
في السياق ذاته، حث زعيم البديل اليميني الألماني ألكسندر غولاند على الحظر أيضا، واصفًا المنظمة بـ “لواء أردوغان المتطرف”. وقال غولاند، الذي يشكل حزبه أكبر حزب معارض في مجلس النواب الألماني: إن مثل هذا الحظر فات موعده، مشيرا إلى أن فرنسا نموذج يحتذى به في الكفاح من أجل الحرية والديمقراطية.
وحظرت فرنسا الأسبوع الماضي جماعة “الذئاب الرمادية” التي ترتبط بشكل وثيق مع حزب الحركة القومية التركي، الذي يتزعمه دولت بهتشلي، المتحالف مع حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان، بأمر من الرئيس إيمانويل ماكرون، الذي اعتبر أن التنظيم اليميني يتحمل المسؤولية عن تأجيج التمييز والكراهية، والتورط في أعمال عنف.
