متابعات

منصة بكاميرات متعددة لذوي الاحتياجات الخاصة

مكة المكرمة – أحمد الأحمدي

هناك تفاوت في النتائج التي توصل اليها العلماء بالنسبة لشخصية الموهوب وميوله، وقد دلت الأبحاث على أن الموهوب شخص ذكي مسيطر، يميل إلى المخاطرة واقتحام المجهول والبحث عن الجديد المبتكر. هذه الصفات يتحلى بها المعلم خالد سالم الرحيلي، من معهد التربية الفكرية الأول في جدة، الذي ينطلق إبداعه من منصة الابتكار. وفي إطار حرصه على إيصال الدروس عن بعد، إلى الطلاب، تمكن المعلم الرحيلي من تطوير منصة دراسية مزودة بعدة كاميرات تصوير وشاشة كمبيوتر كبيرة؛ لاستخدامها بطريقة واضحة وسهلة تتناسب مع قدرات الطلاب، وتمكنه من تقديم الدروس لهم عبر هذه المنصة المعتمدة من وزارة التعليم.


“البلاد ” التقت الرحيلي، الذي أوضح أنه عمل على تطوير المنصة؛ من أجل إيصال المعلومة للطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، لافتا إلى أنه قام بتجهيز المنصة بكاميرات تصوير احترافية؛ لكي يتفاعل مع الطلاب، وكأنه معهم في الفصل الدراسي .
وأضاف: إن المنصة تجعله يتفاعل مع الطلاب كأنه يقف أمامهم، ويسمعون نبرات صوته، التي من خلالها يلفت انتباههم،  وفيما يتعلق بكيفية تعامله مع طلابه؛ خاصة وهم من ذوي الاحتياجات الخاصة، قال: في الحقيقة هم يحتاجون لتركيز وبذل جهد أكثر لايصال المعلومة لهم، ومن باب الحرص على أكبر قدر ممكن من الوضوح والفهم، جاءتني فكرة تطوير منصة الدروس المزودة بكاميرات تصوير احترافية، وقد مكنني هذا التطوير من تقديم الدروس لهم بطريقة أكثر إيضاحًا، خاصة أن المنصة معتمدة من وزارة التعليم، وما قمت به هو فقط تطويرها لتتناسب مع قدرات الطلاب.

وأضاف: إن الكاميرات في المنصة متعددة المهام، فمثلاً الكاميرا “رقم واحد” أستخدمها حينما أقوم بالكتابة على الورق أثناء الشرح المصحوب بصوتي. أما الكاميرا ” رقم 2 ” فأنتقل إليها حينما أقوم بتجربة عملية أو تقديم نموذج أو عرض مجسم كوسيلة إيضاح تعليمية، أو عندما أقدم درسًَا عن عالم الأسماك، وتقنية الكهرباء؛ لأن الطالب لابد له أن يشاهد صورة مباشرة مصاحبة لما يسمعه من المعلم عن بعد، أثناء شرح الدرس، خاصة عند ضرب الأمثلة من واقع الحياة اليومية؛ ولهذا تجدني من خلال هذه المنصة المطورة كأنني مع الطلاب داخل الفصل.
وحول الوقت الذي يستغرقه في الدرس الواحد؛ حتى يتم توصيل المعلومة واضحة ومفهومة للطلاب، قال:

لا يوجد وقت محدد؛ لكي يكتسب الطالب المهارة المطلوبة، وذلك نظرًا لتفاوت القدرات العقلية بين الطلاب. هذا من جهة، ومن جهة أخرى هناك الظروف المصاحبة للدرس٠
وعن مدى قابلية الطلاب لمثل هذه الوسائل المستخدمة، ومدى استيعابهم للدروس، قال:
لم تعد الأجهزة الالكترونية الحديثة بغريبة على الجميع؛ صغارًا وكبارًا، فالجميع لديهم علم باستخدامها، فمثلاً طلابي لديهم أجهزة جوالات تحمل تطبيقات متنوعة، يتقنون استخدامها، والتعامل معها بمهارة عالية، بل باحترافية، وإن كانت هذه الأجهزة محدودة لدى بعض الطلاب، إلا أن من يمتلكونها يجيدون استخدامها بحرفية، ولكن في النهاية أستطيع القول: إن ما يهمني هنا هو أن أمكن طلابي من نقل مهاراتهم، التي اكتسبوها أثناء الدرس إلى واقع الحياة اليومية؛ مثل درس الرياضيات وعمليات البيع والشراء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *