واشنطن – البلاد
عاد نظام “المجمع الانتخابي” في الولايات المتحدة، لإثارة الجدل مع انتخابات الرئاسة الحالية، وسط مطالبات بإخضاعه لإصلاحات جوهرية أو حتى إلغائه، لكن هذه الدعوات لا تحظى بالإجماع؛ إذ يثيرُ هذا النظام جدلًا، لأن المرشح الفائز في الرئاسيات الأمريكية، يجري اختياره من قبل المندوبين أو الناخبين الكبار في المجمع الانتخابي، وعددهم 538، عوض أن يتمُ ترجيح الكفة مباشرة بالتصويت الشعبي من قبل المواطنين، كما يحصلُ في كافة الديمقراطيات الغربية، بينما يحتاجُ المرشح الرئاسي إلى الحصول على 270 صوتا في المجمع الانتخابي، ليضمن وصوله إلى البيت الأبيض. ويرى منتقدو النظام الذي ينص على تصويت الناخبين في كل ولاية على حدة، من أجل اختيار المندوبين، وليس الرئيس، ثم يقومُ المندوبون بالتصويت على المرشح الرئاسي، أن المشكلة الكبرى في هذا النظام تكمن في قاعدة “الفائز يأخذ كل شيء”، وهي معمول بها في كافة الولايات باستثناء نبراسكا وماين.
ويمكن للمندوب، وفقا للنظام، ألا يلتزمُ بما تريدهُ القاعدة التي صوتت لأجله، بينما يتفاوت عدد المندوبين من ولاية إلى أخرى، نظرا إلى تفاوت عدد السكان، فولاية كاليفورنيا، مثلا، لها 55 مندوبا في المجمع الانتخابي، فيما لا يتجاوز العدد 3 مندوبين بولاية مونتانا. وبموجب هذه القاعدة، فإنه في حال حصل مرشح حزب ما، على الأغلبية في ولاية معينة، فإنه يأخذ كافة أصوات المندوبين في تلك الولاية. وبحسب موقع “غرانتز”، فإن إلغاء هذا النظام أمر صعب أو حتى مستحيل، لاسيما أنه يصبُ في مصلحة بعض الولايات، مثل الأقل سكانا، وهذه الأخيرة ستدافع عنه بشراسة إزاء أي خطوة تعديل محتملة.