عدن – البلاد
كشف مصدر مطلع عن تعثر تفاهمات جديدة بين الأمم المتحدة وميليشيا الحوثي الانقلابية، ذراع إيران في اليمن، بشأن صيانة خزان النفط” صافر” العائم قبالة ميناء رأس عيسى بمحافظة الحديدة، مشيرًا إلى أن إعادة الميليشيا طرح شروطها المتعنتة بشأن عملية صيانة صافر، نسفت تلك التفاهمات التي كانت قريبة من توقيع الاتفاق.
وقال: إن الجماعة المسلحة أعادت طرح شروطٍ، تخلت عنها في وقت سابق، وأصرت على تضمينها في صيغة الاتفاق، ما وضع عقبات جديدة أمام التوصل إلى توافق، منوهًا أن الأمم المتحدة حشدت التمويل المطلوب لصيانة الناقلة المتهالكة، غير أن الميليشيا الحوثية الانقلابية تضع شروطًا معرقلة، تحول دون صيانة أو تفريغ ناقلة النفط المهددة بانفجار كارثي. ومنذ نحو 6 سنوات، وميليشيا الحوثي الانقلابية ترفض بشدة السماح لفريق أممي بصيانة باخرة صافر العائمة، التي تحوي خزانًا نفطيًا يمتلئ بـ150 ألف طن (أكثر من مليون برميل) ويهدد بوقوع واحدة من أكبر الكوارث البيئية في الإقليم والعالم، ما دفع بجهات يمنية ودولية فاعلة إلى المطالبة بشكل متكرر بضرورة حل أزمة الخزان.
وفي سياق ذي صلة بالإجرام الحوثي، توفي أحد المختطفين في سجون الميليشيا الحوثية بمحافظة إب، وسط اليمن، إذ أكد مصدر حقوقي، وفاة المختطف منذ 8 أشهر، المسن محمد علي حسن الأديب 60 عاما، في سجن الميليشيا الحوثية في مديريه القفر، شمال إب.
وقال رئيس منظمة رصد للحقوق والحريات عرفات حمران: إن المختطف توفي في ظروف غامضة في السجن المختطف بداخله بمديرية القفر، وسط أنباء عن تعرضه لعمليات تعذيب وحرمان من العلاج، مبينًا أن السجن الحوثي بالمديرية ذات سمعة سيئة على المستوى الحقوقي، وقد تم إخفاء عدد كبير من المختطفين بداخله، لايُعرف مصير بعضهم حتى اللحظة. وميدانيًا، قالت مصادر عسكرية: إن القوات المشتركة تمكنت، أمس (الخميس)، من كسر هجوم عنيف لميليشيا الحوثي حاولت من خلاله التقدم إلى المواقع المطلة على حيس جنوب الحديدة. وأوضح المركز الإعلامي لألوية العمالقة، أن القوات كسرت هجومًا لعناصر مسلحة من الميليشيا الحوثية، حاولت التقدم من جهة غرب حيس.
وأكدت أن القوات المشتركة خاضت مواجهات عنيفة ضد الميليشيا الحوثية، وأجبرتها على الفرار إلى مواقعها السابقة، مشيرة إلى خسائر كبيرة تكبدتها الميليشيا. وفي الجوف، أعلن الجيش الوطني تحرير وتأمين مواقع مهمة شمال معسكر الخنجر الاستراتيجي شرقي مدينة الحزم، مركز المحافظة.
