البلاد – محمد عمر
أكد سياسيون يمنيون في صنعاء، أن اغتيال حسن زيد وزير الشباب والرياضة في حكومة الميليشيا الحوثية غير المعترف بها دوليا، يعد بمثابة بداية لتنفيذ إيران حرب اغتيالات بإشراف مبعوثها حسين إيرلو، الحاكم الفعلي لصنعاء بمسمى سفير.
وقالوا: إن إيرلو سيعمل على استمالة جناح على حساب آخر داخل الميليشيا الحوثية الانقلابية، ذراع إيران في اليمن، لدعم نفوذ قيادات معينة داخل الميليشيا تدين بالولاء المطلق لطهران لتعزيز هيمنتها في السلطة، مشيرين إلى أن إيرلو يحاول حسم صراع الأجنحة سريعًا بما لا يؤدي إلى تفكك بنية الميليشيا الحوثية، غير أن مهمته ستواجه فشلًا ذريعًا لأن حالة السخط التي ستكون حاضرة في الجناح الخاسر ستكون أقوى من أي محاولة للتهدئة، وقد يفشل الإرهابي الإيراني في السيطرة على مكونات الميليشيا، التي اعتادت على القتل والتخريب والتدمير.
ويذهب البعض للتأكيد على أن سياسة طهران التي تتبعها مع الميليشيا بتفضيل جناح على الآخر لن تكون مجدية، وهو ما يظهر من خلال الاشتباكات التي تنشب بين الحين والآخر بين أجنحتها من دون أن يكون هناك طرف يتمتع بقوة كاملة.
ولفتوا إلى أنه قبل مضي أسبوع على اغتيال زيد، هاجم مسلحون مجهولون سيارة قيادي حوثي آخر، في أحد شوارع صنعاء، حيث استهدف كمينًا مسلحًا حنين قطينة، الذي نجا بأعجوبة بينما أصيب اثنان من مرافقيه بجروح خطيرة، ما يؤشر إلى تواصل مسلسل التصفيات في الصراع بين أجنحة الميليشيا الحوثية، بإيعاز من إيران عبر سفيرها في صنعاء المحتلة.
وميدانيًا، أعلن الجيش الوطني اليمني، أن غارات جوية نفذتها مقاتلات تحالف دعم الشرعية دمّرت منصة إطلاق صواريخ تابعة لمليشيا الحوثي المتمردة المدعومة من إيران، شمالي محافظة حجة، شمال غرب البلاد.
وأضافت أن الغارات الجوية، استهدفت موقعًا للميليشيا الحوثية، في مدينة حرض، مما أدى إلى تدمير منصة إطلاق صواريخ كاتيوشا، وعدد من العربات التابعة لها، كما أسفرت الغارات عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيا المتمردة. فيما أفادت فضائية تابعة للميليشيا الحوثية أن طيران التحالف نفذ 15 غارة على محافظتي الجوف ومأرِب شمالي اليمن. وفي الضالع، شنت المقاومة الشعبية، قصفًا عنيفًا على مواقع الميليشيا الحوثية في جبهة مريس شمالي الضالع جنوب البلاد، وافادت مصادر ميدانية أن مدفعية القوات المشتركة استهدفت تعزيزات حوثية واسفر القصف عن تدمير طقم حوثي وعربة مدولبة ومصرع من كان على متنهما من الميليشيا الحوثية.