متابعات ملامح

فود ترك.. منطلق ذوي الهمم

 جدة- ياسر بن يوسف

تتواصل سيناريوهات المبادرات الإنسانية والاجتماعية في المملكة بنسق ووتيرة مضيئة وتسفر عن إنجازات في المجالات الصحية والتعليمية والثقافية وتدريب الشباب.
واتساقا مع ذلك يعمل اربعة أصدقاء من “ذوي الهمم” بتحقيق أمنياتهم بافتتاح مدرسة لفئة الصم وضعاف السمع ومن أجل إطلاق هذا المشروع تشارك الأصدقاء في شراء عربة “فود ترك” لبيع الأطعمة خصوصا وأن هذا المشروع يستهوي الشباب ويستقطبهم.


يقول خالد الفارسي أحد الحاصلين على بكالوريوس التربية الخاصة من جامعة الملك سعود عبر مترجمة الصم والبكم فائزة نتو إنه فكر مع صديقيه من اجل تدشين مدرسة للصم والبكم، لافتا إلى أن هدفهم من هذا المشروع يتمثل في مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة.
وفي السياق نفسه أوضح شريكه عبدالمحسن المقاطي بكالوريوس تربية خاصة من جامعة الملك سعود ومبتعث للحصول على الماجستير في أمريكا أن المشروع سوف ينجح ما يساهم في افتتاح مدرسة الصم وضعاف السمع، لافتا إلى انهم يعملون بهمة من اجل انجاح مشروعهم.


من جهته اوضح بدر الفقير طالب البكالوريوس تخصص تجارة أعمال أن المبادرات الإنسانية في المملكة تثمر إنجازات مضيئة.
محمد حمدي أحد الشركاء الأربعة قال إنهم يعملون بهمة ونشاط من اجل إطلاق مشروع سيارة الأطعمة المتنقلة لافتتاح مدرسة ذوي الاحتياجات الخاصة.
من جهتها اوضحت عضو مجلس الاتحاد السعودي لرياضة الصم ورئيس نادي الصم للنساء بجدة ” فايزة نتو” أنه لا بد من نشر ثقافة الاهتمام بتعلم لغة الإشارة حيث بات ضرورة مُجتمعية للتخفيف من العزلة الاجتماعية التي تُحاصر الصم، وتسهيل حصولهم على الخدمات في كلِّ مكان، ومنحهم مزيدًا من الفرص للتعبير عن أنفسهم لمن يرغبون في التواصل معه، وعدم الاكتفاء بالتحاور فيما بينهم فقط.


وقالت “سلطانه العمري” لابد من دعم الشباب السعودي و تمكين الصم وضعاف السمع من ممارسة حياتهم والقيام بمهامهم، وتعزيز دورهم في المجتمع، كما من الجميل ان يتعلم المجتمع لغة الإشارة وان يتواصل معهم ويدعمهم في نجاح مشروعهم ، بهدف تسهيل تبادل المعرفة بين أفراد المجتمع وأصحاب الهمم من ذوي الإعاقة السمعية والانسجام بينهم فهم بحاجة إلى أنْ يندمجوا مع مجتمع الناطقين المحيط به، ولا يتحقق ذلك إلا بنشر ثقافة تعلم لغة الإشارة والتي ستجعل حياتهم أسهل، خاصة حال توفر المتحدثين بها في المنافذ الخدمية؛ بهدف تسهيل تبادل المعرفة بين أفراد المجتمع وأصحاب الهمم من ذوي الإعاقة السمعية والانسجام بينهم وتعزيز الهوية اللغوية لفئة الصم.

يذكر أن مسمى أصحاب الهمم يطلق على كل شخص يعاني من قصور في قدراته الجسدية، أو الحسية، أو العقلية، أو الاتصالية، أو التعليمية، أو النفسية، بشكل كلي أو جزئي، دائم أو مؤقت، وتم إطلاق هذا المسمى على هذا الشخص، نظراً للجهود الجبارة التي يبذلها في التغلب على التحديات الجسدية والنفسية التي يواجهها في تدبير شؤون حياته وبناء مستقبله، وتأمين احتياجاته، وتحقيق أهدافه وطموحاته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *