الدولية

على نفسه جنى «عاشق الأزمات»

جدة – البلاد

تضيق حلقات الحصار مع شروق شمس كل يوم على مؤجج الصراعات، عاشق الأزمات الرئيس التركي أردوغان؛ إذ يتخلى عنه المقربون، وتواجهه الدول بعقوبات صارمة لمنع تدخلاته في شؤون الدول الأخرى، وها هي الأمم المتحدة تعلن عبر مبعوثتها بالإنابة إلى ليبيا ستيفاني ويليامز بأن الخطوة المقبلة في الحوار الليبي تتمثل في “إخراج المرتزقة”، ما يعد ضربة قاصمة لنظام أنقرة، الذي يريد استمرار مرتزقته في طرابلس لتحقيق أهدافه ونيل مطامعه، بيد أن القوى الدولية تقف في وجه مخططاته.


ويليامز أكدت أن هناك مساعي لدمج بعض المجموعات المسلحة ضمن قوات الجيش الليبي لقطع الطريق أمام أردوغان وحرمانه من مساعدة المليشيات التي كان يغديها بالمرتزقة ويدعمها بالمال القطري، مبينة أن الاتفاق على وقف إطلاق النار الدائم، الذي تم التوصل إليه خلال محادثات جنيف الأسبوع الماضي، ضمن لجنة 5+5 يعتبر إنجازا جوهريا في الصراع.

ويبدو تصميم الأمم المتحدة على تطهير ليبيا من المرتزقة كبيراً، إذ كشفت ويليامز أن الخطوة المقبلة ستكون العمل على إخراجهم من البلاد، في إشارة إلى المقاتلين السوريين الذين نقلتهم تركيا إلى طرابلس لمساندة قوات وفصائل حكومة الوفاق. وقالت: “خطوتنا القادمة تفعيل البند الخاص بخروج المرتزقة والمقاتلين الأجانب”، مثنية على التقدم الذي أحرز حتى الآن بين الفرقاء على الساحة الليبية، مذكرة باستئناف رحلات الطيران من طرابلس إلى بنغازي، وإعادة استئناف تصدير النفط الليبي، معتبرة أن المسؤولين الذين تفاوضوا في جنيف كانوا شجعانا.


وأضافت “الليبيين سئموا من القتال ويريدون العودة للاستقرار”.
ويعد الحوار الليبي الذي انطلق في 26 أكتوبر الجاري بمثابة طعنة نجلاء في خاصرة النظام التركي الذي أدمن عشق الأزمات، وبات يغذي الانشقاقات الداخلية في الدول، لذلك يعتبر الحوار الذي أفضى إلى وقف إطلاق النار لطمة على خد أردوغان، الذي لا يريد سلاماً في العالم ويسعى دوما لتأجيج الصراعات.

ومع اقتراب تشكيل حكومة ليبية موحدة سيكون من الصعب على أردوغان تحقيق أهدافه التي خطط لها في ليبيا، وفقا لمراقبين، يرون أن نهايته أصبحت وشيكة في ليبيا، خاصة مع احتمالية إجراء انتخابات عامة في أقرب وقت ممكن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *