المحليات

السعودية .. نهج راسخ لتعزيز الحوار والتعايش بين الشعوب

الرياض- البلاد

يدرك العالم أجمع نهج المملكة المبدئي وسعيها المستمر لتعزيز الحوار بين أتباع الأديان والثقافات وترسيخ التعايش السلمي بين الأمم والشعوب والجهود الكبيرة التي تبذلها بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، حفظهما الله، لنشر ثقافة التعايش والتعاون والتفاهم والتسامح ودعم الأعمال الإنسانية والإغاثية في العالم من أجل أمن وسلام واستقرار الأمم والشعوب، وحمايتها من التطرف، الذي يحض على العنف والكراهية.

مكافحة العنف والإرهاب
وعلى كل صعيد وفي كل موقف وحادث تؤكد المملكة موقفها الداعي إلى ضرورة احترام الأديان، وتجريم ومحاربة الخطابات العنصرية التي تغذي التطرف والإرهاب، وتمس السلم والأمن العالميين، والوقوف بحزم في وجه داعمي التطرف والغلو والكراهية والعنف باعتبار الإرهاب لا دين ولا وطن ولا جنس له وذلك من منطلق ثوابتها ورسالتها السامية ومن خلال مشاركتها وتأسيسها للعديد من المؤسسات الإقليمية والدولية.

كما ترى أن الحرية الفكرية والثقافية منارة تشع بالاحترام والتسامح والسلام وتنبذ كل الممارسات والأعمال التي تولد الكراهية والعنف والتطرف وتمس بقيم التعايش المشترك والاحترام المتبادل بين شعوب العالم .

مركز عالمي لبناء السلام
وسبق أن بادرت المملكة بالدعوة للحوار بين أتباع الأديان والثقافات والحضارات انطلاقاً من دورها الرائد ومكانتها وثقلها في العالم فكان الاجتماع في مقر الأمم المتحدة بنيويورك في شهر ذي القعدة من عام 1429هـ .

وانطلاقاً من هذا الفهم تم تأسيس مركز الحوار العالمي في 2012 في فينا كمنظمة دولية من قبل السعودية والنمسا و إسبانيا إلى جانب الفاتيكان بصفته عضوا مؤسساً مراقباً وذلك لدفع مسيرة الحوار والتفاهم بين أتباع الأديان والثقافات المتعددة، والعمل على تعزيز ثقافة احترام التنوع، وإرساء قواعد العدل والسلام بين الأمم والشعوب.

ويعد المركز أول منظمة دولية تعمل على تفعيل دور الأفراد والقيادات والمؤسسات الدينية لمساعدة صانعي السياسات في بناء السلام والتعايش السلمي تحت مظلة المواطنة المشتركة؛ سدّا للفجوة بين القيادات الدينية وصانعي السياسات خاصة في المنظمات الدولية؛ وإيجادًا لحلول ناجعة، ومستدامة؛ وتحقيق نتائج إيجابية.

ويطبق المركز أنشطة، تعزز الحوار بين أتباع الأديان والثقافات من أجل السلام، وترسخ الحوار والتعايش ويظل هدفه الأسمى إبراز القيمة الحضارية للتنوع البشري والعمل على إرساء القواعد والأسس التي تقوم عليها صروح التعايش والحوار والتفاهم والتعاون بين البشر على اختلاف أديانهم وثقافاتهم.

ولدى لقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بأعضاء المركز في فبراير الماضي أكد ، حفظه الله ، أهمية المركز ودوره في ترسيخ مبادئ الحوار والتعايش بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز قيم الوسطية والاعتدال والتسامح، ومكافحة كل أشكال التطرف والإرهاب.


العواد: تعزيز التسامح والتعايش
وفي هذا السياق أكد رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور عواد بن صالح العواد, أن ازدراء الأديان والمعتقدات والإساءة للرموز الدينية دعوة صريحة للكراهية الدينية التي نص القانون الدولي لحقوق الإنسان على حظرها.
وبين العواد أن حرية الرأي والتعبير ينبغي أن تعزز التسامح والتعايش بين المجتمعات في إطار تكامل وترابط حقوق الإنسان وعدم قابليتها للتجزئة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *