القاهرة – عمر رأفت
كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس (الأربعاء)، أن تركيا أرسلت عشرات المرتزقة السوريين الجدد للقتال في أقليم ناجورنو كاراباخ دعمًا لأذربيجان، مشيرا إلى أن أنقرة تواجه عقبات في تجنيد المزيد منهم.
وذكر المرصد أن دفعة جديدة من المرتزقة السوريين إلى أذربيجان، وصلت بالفعل خلال الأيام القليلة الماضية، قوامها 300 مرتزق، ليصل عددهم الإجمالي حتى الآن إلى 2350 مرتزقًا.
وقال إن تركيا لا تزال تواجه صعوبة بالغة في تجنيد المقاتلين والزج بهم في معارك ناجورنو كاراباخ، وذلك لرفض شريحة كبيرة منهم القتال إلى جانب القوات الأذربيجانية، بالإضافة إلى الخسائر البشرية الكبيرة التي لحقت بصفوفهم.
وأشار المرصد إلى أن بعض الذين ذهبوا إلى هناك لم يكونوا على دراية بطبيعة دورهم أو حقيقة الصراع وانتماءات أطرافه، في ظل دعاية تركية زائفة ومُضللة، دفعت بعضهم إلى رفض القتال والعودة لسوريا، بينما من بقى يعيش في أوضاع صعبة هناك.
وأفادت وزارة الدفاع الأذربيجانية، أمس، باستمرار العمليات القتالية بشكل رئيسي على خط المواجهة بإقليم ناجورنو كاراباخ، حيث تؤكد تقارير محلية ودولية دعم أنقرة لباكو في الصراع مع أرمينيا على الإقليم المتنازع عليه، ورغم الدعوات الدولية لوقف القتال، تواصل تركيا ضخ السلاح والمرتزقة لمساندة أذربيجان.
وفي الشأن الداخلي، ذكرت صحيفة “سوزجو” أن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان قضت بانتهاك تركيا لحرية التعبير لزعيم المعارضة الرئيسي في البلاد، زعيم حزب الشعب الجمهوري (CHP) كمال كيليجداروغو، الذي أدين لانتقاده الرئيس رجب أردوغان في عام 2012، رغم أن كل برلمانات العالم تتيح حرية التعبير والنقد داخل مجالسها، دون التعرض لأي محاسبة، باعتباره أحد الأدوات لممارسة الدور النيابي.
وكان زعيم حزب الشعب الجمهوري، انتقد رئيس الوزراء أردوغان بسبب سد إليسو المثير للجدل في جنوب شرق البلاد، مما دفع أردوغان إلى محاكمته. وقالت المحكمة الأوروبية إنها أمرت تركيا بدفع حوالي 13 ألف يورو كتعويضات وتكاليف قانونية لزعيم حزب الشعب الجمهوري.