القاهرة – محمد عمر
تواصل ميليشيا الحوثي الانقلابية، ذراع إيران في اليمن، جرائمها بحق المدنيين العزل، غير مكترثة بالقوانين الدولية أو الاعتبارات الإنسانية، مهددة استقرار المنطقة بمواصلتها إطلاق الصورايخ الباليستية التي طالت حتى مرضى السرطان في الداخل اليمني.
وقال المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي، إن قوات التحالف المشتركة اعترضت ودمرت أمس (الأحد)، طائرة بدون طيار (مفخخة) أطلقتها الميليشيا الحوثية الإرهابية باتجاه السعودية، مبيناً أنها أطلقت بطريقة ممنهجة ومتعمدة لاستهداف الأعيان المدنية والمدنيين بالمنطقة الجنوبية، فيما طالبت الحكومة اليمنية الشرعية المنظمات الدولية بإدانة استهداف ميليشيا الحوثي لمستشفى مخصص لعلاج مرضى السرطان في تعز، ودعت منظمات حقوقية إلى تحقيق دولي في جرائم الميليشيا الانقلابية بحق المدنيين العزل والتي طالت حتى مرضى السرطان.
وأكد وزير الإعلام معمر الإرياني في سلسلة تغريدات على حسابه في “تويتر”، استنكاره الشديد لقصف ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران مركز الأورام السرطانية “مستشفى الأمل في تعز”، الذي يعالج 8500 حالة ويستقبل يوميًا 200 حالة، بعدد من قذائف المدفعية أثناء تواجد عشرات المرضى وذويهم، ما أدى إلى إصابة عدد من العاملين وإلحاق الأضرار بالمركز وتعريض حياة المتواجدين للخطر.
ودعا الإرياني منظمة الصحة العالمية والمنظمات ذات الصلة إلى إدانة تلك الجريمة النكراء التي تندرج ضمن جرائم وانتهاكات ميليشيا الحوثي المتواصلة واستهدافها المتعمد للمدنيين في محافظة تعز وغيرها من المدن اليمنية المحررة بهدف إيقاع أكبر قدر من الضحايا، وهي جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
بدوره، أدان مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان اليمني الجريمة، معتبرا أن القصف جريمة ضد الإنسانية تستوجب تحركًا دوليًا تجاه تلك الجرائم المُمنهجة، التي تقوم بها ميليشيا الحوثي في عموم اليمن وتستهدف أماكن مدنية وحيويّة، مؤكدًا أن تحريك ملف التحقيق الدولي بهذه الجرائم أصبح مطلباً مُلحًا، حتى لا يفلت مجرمو الحرب من المساءلة.
من جهتها، عبرت منظمة “أطباء بلا حدود” عن صدمتها لاستهداف مستشفيين بقصف مدفعي حوثي في مدينة تعز، وكررت دعوتها للالتزام بالقانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين، كما أدانت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، القصف المتواصل الذي تشنه ميليشيا الحوثي الانقلابية على القرى والأحياء السكنية في محافظة تعز، والذي كان آخره قصفها للمركز الطبي لعاج مرضى السرطان.
وأكدت أن الميليشيا تعمدت قصف مركز “الأمل” الطبي بشكل مباشر، مطالبة منظمات المجتمع المدني والأمم المتحدة باتخاذ كافة الإجراءات الرادعة لهذه الجرائم الممنهجة وتجريم ميليشيا الحوثي والعمل على وقف قصفها العشوائي لتعز.
وفي سياق مواصلة الميليشيا الحوثية الإرهابية اختطاف المعارضين والناشطين الحقوقيين وإخفائهم قسريًا، اختطفت الميليشيا المحامي عبدالله سلطان شداد رئيس منظمة “حماية القانون والسلم الاجتماعي” من جوار جامعة آزال، وذلك ضمن انتهاكاتها الممنهجة بحق المنظمات والناشطين الحقوقيين في مناطق سيطرتها. وقال مصدر حقوقي إن مسؤولًا أمنيًا تابعًا لمليشيا الحوثي يدعى هلال غلفان اختطف شداد وتم اقتياده إلى سجن البحث الجنائي سيئ السمعة بصنعاء.
