الدولية

سياسيون سودانيون: الاتفاق يؤكد العزم على محاربة الإرهاب

البلاد – مها العواودة

أكد سياسيون سودانيون، أن اتفاق السلام بين الخرطوم وتل أبيب يعزز صدق نوايا الحكومة السودانية في قطع دابر الإرهاب، والمضي نحو تنمية مستدامة تعود بالخير على الشعب، ويبعد السودان من العزلة الدولية التي رزح تحت وطأتها كثيراً، خصوصاً بعد رفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

وقال رئيس حزب الأمة السوداني (الإصلاح والتجديد) مبارك الفاضل المهدي، أهمية الاتفاق السياسي التاريخي مع إسرائيل، باعتبار أنه سيحقق اختراقاً كبيراً في وضع السودان الذي ظل خارج المنظومة الدولية قرابة 30 عاماً، مبيناً أن هذا الاتفاق يعيد السودان بقوة إلى المسرح الدولي الذي سيمكن السودان من استعادة موقعه دوليا وإقليمياً.

ولفت الفاضل إلى أن الاتفاق السوداني – الإسرائيلي يأتي ضمن التوجه الجديد للخرطوم في أن تكون محاربة للإرهاب داعمة لأمن واستقرار المنطقة. وأضاف “اتفاق السلام ورفع السودان من قائمة الإرهاب سيحققان للبلد مكاسب اقتصادية كبيرة، حيث يستفيد السودان من مبادرة (الهيبك) الدول الأقل نموا لإيفاء ديونه التي أثقلت كاهله منذ عقود حيث وبلغت 55 مليار دولار، 80 % منها عقوبات على عدم السداد، فضلاً عن تمكين الخرطوم من إيفاء ديونها في دول نادي باريس ودعم أمريكا لها عبر البنك الدولي وصندوق النقد الدولي”. وأوضح أن الاتفاق يعيد معاملات السودان المصرفية مع النظام المصرفي العالمي التي انقطعت منذ سنوات بسبب العقوبات وهو ما أدى إلى خسارة المصارف السودانية، لافتاً إلى أن ذلك سيفتح المجال لرجال الأعمال السودانيين لاستعادة حساباتهم المصرفية العالمية التي فقدت بسبب العقوبات وفقدوا معها التسهيلات المصرفية التي تساعدهم على تسهيل أعمالهم واستثماراتهم.

وتابع “السودان سيستفيد من التقنية الإسرائيلية المتقدمة في مجال الصحة والزراعة والري والطاقة، حيث أنه في أمس الحاجة لهذه التقنية كونه يحتضن 200 مليون فدان صالح للزراعة، استفاد خلال السنوات الماضية من 20% منها فقط نتيجة لغياب التقنية التي إن توفرت ستعمل على زيادة الإنتاج”.

في السياق ذاته، قال الكاتب والمحلل السياسي محمد عثمان الرضي: “السلام مع إسرائيل ورفع اسم السودان من قائمة الإرهاب تعتبران إنجازاً تاريخياً غير مسبوق، وقطعا سيفتح ذلك آفاق التعاون المشترك بين الخرطوم والعالم ليخرج السودان من عزلته، كما سيفتحان الأبواب واسعة أمام الاستثمارات في شتى المجالات وتحديداً في الزراعة والصناعة وسيسهمان في التبادل التجاري والاقتصادي”. من جهته، أكد البرلماني السابق أبو القاسم البرطم، أن الخطوة تمثل قفزة عظيمة للسودان للخروج من عمق القوقعة التي ظل السودان سجيناً بها طيلة العقود الماضية، وما نتج عنه من تصنيف السودان كدولة راعية للإرهاب والذي انعكس على عزله دولياً، حيث رمت هذه الظروف بظلالها القاتمة على السودان فقراً وجوعاً وانهياراً.

وأكد الكاتب والمحلل السياسي جمال علي حسن أن رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب هو قرار تاريخي مرحب به من الجميع وانتصار كبير للسودان جاء بفضل الجهود الكبيرة التي بذلتها الحكومة الانتقالية من أجل مصلحة البلد.

من جانبه قال الأمين السياسي للحزب الجمهوري السوداني وعضو اللجنة المركزية لقوى الحرية والتغيير حيدر الصافي إن جميع افراد الشعب السوداني فرح بهذه الخطوة بعد سنوات من إقصائه وعزله عن المجتمع الدولي وهو الان يتطلع لواقع جديد في علاقاته الدولية والإقليمية لاحتضانه ثروات معدنية وطبيعية وزراعية خاصة مع الدول ذات الخبرات الواسعة في هذه المجالات وسط حالة تفاؤل شعبي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *