الدولية

الاتفاق السوداني – الإسرائيلي يعزز السلم الإقليمي

الخرطوم – البلاد

لوَّح السودان براية السلام تجاه إسرائيل، معلناً انتهاء عهد الحرب، ودخول عهد السلم لتعزيز استقرار المنطقة ليكون خامس دولة بعد مصر والأردن والبحرين والإمارات توقع اتفاق سلام مع إسرائيل لقطع دابر الإرهاب والمساهمة في حفظ الأمن الإقليمي والدولي، ما وجد ترحيباً دولياً كبيراً إذ أشاد الرئيس الأمريكي بما تحقق من اتفاق ثنائي يفضي إلى تفاهمات في مصلحة البلدين، بينما اعتبر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن الخطوة تهدف لتحقيق الاستقرار والسلام الإقليميين، مرحباً بالجهود المبذولة لإقامة علاقات طبيعية بين إسرائيل والسودان.

ويقود الاتفاق السوداني – الإسرائيلي، وفقاً لمراقبين، الخرطوم إلى الخروج من عزلتها، ويؤكد في الوقت ذاته أن الحكومة الانتقالية تريد التأكيد على حسن نواياها، وسعيها الجاد لمكافحة الإرهاب، وبناء مؤسساتها الديمقراطية، وتحسين علاقاتها مع جيرانها.

وطبقاً للبيان المشترك الذي أصدرته واشنطن والخرطوم وتل أبيب، ‏ينهي الاتفاق العداء بين السودان وإسرائيل، ويؤسس لعلاقات اقتصادية وتجارية،
وبعد وضع الخطوط العريضة لاتفاق البلدين، اتفق القادة على أن تجتمع الوفود في الأسابيع المقبلة للتفاوض بشأن اتفاقيات التعاون في تلك المجالات وكذلك في مجال تكنولوجيا الزراعة والطيران وقضايا الهجرة وغيرها من المجالات لصالح الشعبين، كما عقد القادة العزم على العمل معًا لبناء مستقبل أفضل وتعزيز قضية السلام في المنطقة، خاصة بعد أن وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب رسمياً على رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، لتبدأ شركات استراتيجية جديدة للسودان للاندماج بالكامل في المجتمع الدولي.

وفور الإعلان عن السلام بين إسرائيل والسودان، جاءت البشريات من ترمب بأن الولايات المتحدة ستتخذ خطوات لاستعادة الحصانة السيادية للسودان وإشراك شركائها الدوليين لتقليل أعباء ديونه، بما في ذلك دفع المناقشات حول الإعفاء من الديون بما يتفق مع مبادرة البلدان الفقيرة المثقلة بالديون، كما التزمت الولايات المتحدة وإسرائيل بالعمل مع شركائهما لدعم شعب السودان في تعزيز ديمقراطيته، وتحسين الأمن الغذائي ومكافحة الإرهاب والتطرف، والاستفادة من إمكاناتهم الاقتصادية، ما اعتبره المراقبون أنه فتحاً جديداً في علاقات الخرطوم مع مختلف دولاً العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *