القاهرة – عمر رأفت
أرسل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي رسالة ضمنية لنظيره التركي تؤكد حرص القاهرة على مواجهة الأعمال الاستفزازية شرق البحر المتوسط. وقال السيسي، أمس (الأربعاء) خلال قمة في نيقوسيا، جمعت رؤساء مصر وقبرص ورئيس حكومة اليونان: “قررنا مواجهة الأعمال الاستفزازية والانتهاكات التي يشهدها شرق المتوسط”، مؤكدًا العمل على تعزيز آلية التعاون الثلاثي مع اليونان وقبرص، كما جدد رفض أي وجود أجنبي على الأراضي السورية.
وبحثت القمة الخلاف مع أنقرة بشأن التنقيب في شرق البحر المتوسط، متضمنة اتهامات لتركيا بممارسة انتهاكات ونقل مرتزقة لمناطق الصراع وابتزازها أوروبا بقضية المهاجرين، إذ أكد الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس، أن تركيا تزيد التوتر وتقوض الاستقرار الإقليمي وتتدخل في سوريا وترسل مرتزقة إلى ليبيا وإلى إقليم كاراباخ. وأضاف “أكدنا على ضرورة اتخاذ إجراءات قوية ضد كل من يدعم الجماعات المسلحة والإرهابية في المنطقة”، مشيرًا إلى أن العلاقات الثلاثية تهدف للسلام والاستقرار في شرق المتوسط، داعياً تركيا لاحترام القوانين الدولية وعدم انتهاك السيادة القبرصية.
من جهته، قال رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، إن ممارسات القيادة التركية تظلم الشعب التركي، وأضاف:”لا نريد إقصاء تركيا ولكن سلوكها يؤدي لذلك”.
وفي سياق العدوان التركي على إقليم ناجورنو كاراباخ، حث رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان جميع الدول على تعليق صادرات التكنولوجيا العسكرية إلى تركيا بعد أن قال مسؤولون دفاعيون إنهم عثروا على مكونات كندية عالية التقنية على طائرة تركية بدون طيار. وأوضح نيكول باشينيان أن العبوة، التي استخدمت لتوجيه الصواريخ والقنابل، عملت لما مجموعه 31 ساعة، مشيرا إلى أن كندا منعت تصدير التكنولوجيا الدفاعية إلى تركيا وينبغي على الدول الأخرى أن تحذو حذوها.
وقال راديو كندا الدولي إن التحقيق الكندي في استخدام تقنيتها في نزاع ناجورنو كاراباخ مستمر. وقال باشينيان إن القوات الأرمينية أسقطت نحو 12 طائرة بدون طيار من طراز بيرقدار تي بي 2، لكن هذه كانت الأولى التي تمكنت من استردادها. وأضاف: “هذه الحقيقة تثبت تورط تركيا المباشر في كاراباخ”.