شاهدت ردود الأفعال الشعبية على مقاطعة المنتجات التركية وسعدت بذلك كغيري فلن يكون هنالك لمنتجات حكومة تسيء لبلدي ولشعبي، وقد كانت حملة مميزة تنم عن أصالة هذا الشعب وقد تكبد الاقتصاد التركي خسائر كبيرة جداً جراء ذلك لأنه لم يقدر حجم النعمة التي كان فيها وأتوقع أن المقاطعة ستكون في حدود جغرافية كبيرة الامر الذي سيسحب البساط من تحت الاستثمار التركي التي فتحت له دول الخليج و العالم العربي الباب على مصراعيه لتسويق منتجاتهم والتي تشهد ارتفاعا وتلاعبا في بعض الأحيان من قبل التجار الأتراك الأمر الذي يجعل الخيارات مفتوحة ومتاحة أمام منتجات لبلدان تربطنا بهم علاقات مميزة في الجانب الثنائي وعلاقات أخوية، وايضا تفتح المجال لاستثمار مضاعف لبلدان تعمل في السوق السعودية وبضاعتها جيدة وسمعتها تعكس المعاني الصحيحة التي يجب أن يتعامل بها المستثمرون في البلدان .. وقد وعت تركيا الدرس جيداً نتيجة الكساد الكبير الذي واجهته في أيام اولى من المقاطعة فكيف لها أن تتحمل الخسائر بعد أسابيع وأشهر وبعد انقطاع تام عن التجارة في بلدان عرفت تدخلات الحكومة التركية التي ارتكبت خطأ فظيعا في مجال الاستثمار لاعتقادها أن اساءتها ستستمر في وقت تعاملت الحكومة التركية بشكل سيء مع كل مجالات تعاونها وباتت تنفذ اجندات نظامها الباحث عن مصالحه على حساب مصالح استثمار بلده.
أرى اليوم أن الخطوة جبارة وهنالك فرصة لتنافس منتجات من بلدان المغرب العربي وشرق اسيا وجمهورية مصر العربية التي ستكون أرخص في الأسعار وأعلى في الجودة، وسيكون في ذلك فرصة لاستثمار ثنائي بين تلك البلدان التي تستثمر في السوق السعودية، كما أن إزاحة المنتجات التركية سيعطي فرصة لاستثمار إضافي ونوعي وسيفتح آفاقا جديدة للاستهلاك المحلي القائم على الجودة وعلى ثبات الأسعار وأيضا يفتج مجالات استثمار عكسية في تلك البلدان خصوصا وأن المستثمرين السعوديين في تركيا قد أحجموا عن الاستثمار هناك بسبب تعنت حكومة تركيا وتعاملاتها المعقدة ونظامها الذي أساء لنفسه وجعل دائرة السوء تحيط به.
Loay.altayar@nco.sa