نرمين عباس
كشفت دراسة نشرت بمجلة “نيتشر فود” عن أن هناك إجراءات أوصت بها منظمة الصحة العالمية
وذلك بعد إكتشاف الدراسة لإبتلاع الأطفال الرضع ما يعادل أكثر من مليون جسيم دقيق من البلاستيك عن طريق زجاجة الحليب
وقدمت الدراسة بعد التوصيات من أهمها طرق تحضير الحليب والتي تصنع من البوليبروبيلين مع تعقيم القطع
ثم تحضير الحليب بماء مغلي يصل لحرارة 70 درجة مئوية وذلك لقتل البكتيريا الخطرة
وظهر بالدراسة أن هناك بعض الزجاجات تصدر كميات من الميكروبلاستيك تصل لـ 16 مليون جسيم باللتر الواحد
وأن الحرارة تلعب دوراً أساسياً في ذلك الإطار
وأظهرت الدراسة أن تسخين المياه إلي حرارة 95 درجة مئوية قد يصل بكميات الميكروبلاستيك إلي 55 مليون في اللتر الواحد بدلاً من 16 مليون!
وأوضحت أنه حال إستخدام ماء مغلي علي حرارة 25 درجة مئوية فقد تنخفض تلك الكمية لتصل إلي نصف مليون فقط
وظهر أن الرضيع في شهره الثاني يتعرض لإبتلاع ما يعادل المليون ونصف جزء منها
بعد إستناد القائمين علي الدراسة إلي أرقام مبيعات قارورات الحليب الخاصة بالرضع مع كمية الحليب المستهلك في اليوم الواحد علي 48 بدلاً من حول العالم
وقد لاحظ الباحثون تعرض هذه الجزيئات بشكل أكبر داخل البلدان المتقدمة والتي لا ينتشر بها الرضاعة الطبيعية مع 2.# مليون بأمريكا الشمالية و 2.6 في أوروا
وذكر “جون بولاند” والذي شارك بإعداد الدراسة:
«لا نريد المبالغة في تحذير الأهالي، لا سيّما أنه ليس في حوزتنا معلومات كافية عن التداعيات المحتملة للميكروبلاستيك على صحّة الأطفال».
وفي دراسة سابقة أظهرت تلوث المغذيات بالميكروبلاستيك، لكن لم يجد معلومات كافية حول الآثار الصحية أو المخاطر الكيميائية المترتبة علي ذلك
وذكر الأستاذ المحاضر في المعهد الملكي للتكنولوجيا في ملبورن والذي شارك أيضاً في الدراسة “أوليفر جونز”:
«من المحتمل جدّاً أن تعبر هذه الجسيمات بسرعة في الجسم».
غير أن القائمين على الدراسة أوصوا بإعتماد تدابير وذلك للحد من تعرض الأطفال الرضع للميكروبلاستيك
من أبرزها غسل زجاجات الحليب ثلاث مرات بالمياه الباردة المعقمة بعد تعقيمها
مع مراعاة تحضير مسحوق الحليب في إناء غير بلاستيكي قبل صب السائل البارد داخل الزجاجة
وعدم الإفراط في خض القارورة وتجنّب وضعها في المايكروويف
ولتسخين المياه ينصح بعدم استخدام غلاية كهربائية تصدر «كميّة مماثلة من الميكروبلاستيك»