إن مشاعر الانسان مرتبطة بالتجارب والتجربة دليل للمعرفة ومرجع مهم لنا لتطوير وتنمية مهاراتنا حيث تجعلنا نسلك أسهل المسارات لتحقيق مطالبنا واجتناب الاخطاء التي وقعنا بها من خلال تجاربنا الناجحة والفاشلة.
مشاعرنا وانفعالاتنا لها محركات اساسية ودوافع وهي الأحداث والمواقف التي نمر بها في حياتنا وقد نتأثر بها تأثراً واسعاً ومستمراً سواءً كانت مواقف ايجابية أو سلبية.
إن التفكير الايجابي و النظرة التأملية تبعث الطمأنينة و السكينة في أنفسنا وهي مهارة تجعلنا تتعامل مع المؤثرات في محيطنا بوعي والتعامل بمرونة في أصعب المواقف والظروف والتفكير الايجابي يحسن صحة العقل.
قد نتعرض لمواقف حادة ودافعة للأفكار السلبية التي تسبب آلماً لنا وهذا أمر طبيعي في تكويننا ولكن الرضوخ لهذه المشاعر لها تبعات مؤذية ومدمرة ومعيقة تحُد من قدرتنا على التخلص منها وذلك ليس لحدوثها بل يعود السبب لاستسلامنا لها وتصديقها. ان تجاهل المشاعر السلبية وكبتها وعدم تفريغها يسبب تراكمات وضغوطا وهذا قد يسبب مشاكل نفسية وصحية وعلينا ان نتخلص منها فوراً قبل ان تتمكن منا و تعيق توازننا النفسي.
علينا ان نتعلم كيف نتخلص من هذه التراكمات من خلال معرفة الاسباب المؤدية لهذه المشاعر والتي قد تكون من الماضي ومازال تأثيرها واضحاً على تقدمنا وعلاقاتنا وقراراتنا ومواجهتها. ان التحدث مع الذات خطوة مهمة للتخلص واستعادة التوازن النفسي ، من خلال طرح الاسئلة والاجابة عنها لماذا حدثت هذه المشاعر؟ وماذا استفدت من هذه التجربة ؟ كذلك التفريغ عن طريق الرسم والكتابة وممارسة الرياضة مهمة حيث اننا سنجد ان التراكمات السلبية بدأت بالتراجع بعد مواجهتها والاعتراف بها.
wa21jaN.2ff@hotmail.com