رياضة مقالات الكتاب

تكديس النجوم … وحوكمة الأندية

النجاح والتميز والعمل الدؤوب؛ للوصول إلى توقعاتك واهتماماتك وأحلامك، تحتاج للكثير من العمل والجد والاحترافية. والخطوات التطويرية التي دأبت وزارة الرياضة على القيام بها والمضي قدما بتطويرها، بما يتواكب مع الرؤية الخيرة للمملكة 2030 ودعم القطاع الرياضي من القيادة الحكيمة واهتمام سمو ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، تم إعلان استراتيجية دعم الأندية من قبل وزارة الرياضة؛ لتحقيق أعلى معايير العمل والمهنية، التي تساعد على الوصول لأهداف الرياضة السعودية، وكان من أهم أركانها الحوكمة.
فإقرار استراتيجية دعم الأندية بعامها الثاني على التوالي، يساعد الأندية على تحسين مستوى الأداء وتعزيز الحوكمة وكفاءة الإنفاق بمستويات لم تحلم بها الأندية الرياضية من قبل.

والحوكمة: هي القوانين والقرارات والنظم التي تهدف إلى تحقيق الجودة والتميز في الأداء، وبالتالي تحول الأندية الرياضية في التنظيم الإداري والمالي إلى ما يشبه الشركات لضمان جودة أعمالها. وتلعب الحوكمة دورًا في رفع مستوى عمل مجالس الإدارة، وكذلك تسهم في تعزيز الرقابة الداخلية ومتابعة تنفيذ الاستراتيجيات وتحديد الأدوار والصلاحيات لمجلس الإدارة والرئيس التنفيذي؛ لضمان عدم تضارب المصالح والصلاحيات، كما أن الحوكمة تؤكد على ضرورة الشفافية والوضوح والإفصاح والمصداقية في المعاملات المالية والإدارية، لضمان نزاهة الأرقام والتعامل المالي وللحد من استخدام السلطات الإدارية في غير محلها ومصالحها، ويدل على ذلك إصدار قرار ملزم لكافة الأندية بعدم الصرف من ميزانياتها لسداد الغرامات التي تفرض على أي من منسوبيها من ميزانية النادي. وقد نجد صعوبة في تطبيق الحوكمة في موسمها الثاني لحداثتها، ولافتقار بعض الأندية للترتيب الإداري والمالي وضعف الكوادر المسؤولة عن تنفيذ منظومة الحوكمة ومنها:

– قرار إلزام جميع الأندية الرياضية بإعداد لائحة تنظيم العمل تسير بنفس ركب تطبيق حوكمة هذه الأندية، وتطبيق أعلى معايير الاحتراف الحقيقي والمعني بتحديد عمل كل شخص في الأندية ومسؤولياتهم.
– مبادرة تحسين حضور المباريات لتعزيز تجربة المشجعين وترغيبهم بالحضور، وهي استكمال لفعاليات المباريات، التي كانت موجودة العام الماضي.
مبادرة الحضور الجماهيري لدعم الأندية، التي حددت 66.6 ألف ريال لكل ألف مشجع، ومليون ريال كحد أقصى لكل مباراة.

– لجنة الكفاءة المالية، وتعتبر أهم لجنة تتابع الأندية لضمان تقيدها بالمعايير المحددة لإدارة التكاليف بفعالية وكفاءة وتجنيب الأندية القضايا والعقوبات الدولية؛ لذلك أشيد بتطبيق هذه الإجراءات والمبادرات وتطبيق منظومة الحوكمة المهمة جدًا للأندية الرياضية، التي ستؤدي لنقلة نوعية في الأندية الرياضية بدوري المحترفين، ولكن في نفس الوقت فإن حوكمة الأندية صعبة جدًا وتحتاج لمزيد من الوقت كأي تجربة حديثة لتعديل الكثير من نقاطها.

إضاءات
رغم إقرار حوكمة الأندية ووضع المعايير والإجراءات والمبادرات لتجنيب الأندية السعودية المشاكل المالية والعقوبات الدولية منذ العام الماضي، إلا أن بعض اللاعبين الأجانب، فسخوا عقودهم وكبدوا أنديتنا خسائر كبيرة، فمن المسؤول عن ذلك؟ فهل ستكون هناك رقابة صارمة على التعاقدات الكثيرة وتكديس النجوم من قبل بعض الأندية؟؟ هل ستكون اللجنة المالية قادرة على إيقاف الهدر المالي قبل وقوع الفأس بالرأس؟!

Mohammed158888@

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *