الدولية

اليونان تحذر تركيا من انتهاك مياهها الإقليمية

القاهرة – عمر رأفت

أدانت وزارة الخارجية اليونانية، أمس (الاثنين)، إرسال تركيا مجددًا سفينة تنقيب إلى شرق المتوسط، وسط خلاف بشأن حقوق الطاقة، وأصدرت إخطارًا ملاحيًا جديدًا لتحذير السفن التركية من دخول مياهها الإقليمية.
وقالت اليونان، إن تركيا غير جديرة بالثقة وغير صادقة في رغبتها بالحوار، معتبرة أن أنقرة تشكل أبرز عامل عدم استقرار في المنطقة، انطلاقا من ليبيا ووصولا إلى منطقة بحر إيجه وقبرص وسوريا والعراق والآن ناجورنو كاراباخ.

وأعلنت تركيا أمس أنها سترسل مجدّدًا إلى شرق المتوسط سفينة التنقيب عن النفط في مياه تتنازع عليها السيطرة مع اليونان، في خطوة ترفع منسوب التوتر مع أثينا، بينما قالت البحرية التركية في رسالة إلى نظام الإنذار البحري “نافتيكس” إن السفينة “عروج ريس” ستقوم بأنشطة في المنطقة، بما في ذلك جنوب جزيرة كاستيلوريزو اليونانية، اعتبارًا من أمس حتى 22 أكتوبر الجاري، كما ستنضم إلى السفينة سفينتان أخريان هما أتامان وجنكيز خان، ما اعتبرته اليونان انتهاكاً صريحاً وتعدياً على مياهها الإقليمية.

يشار إلى أن تركيا واليونان العضوين في حلف شمال الأطلسي، تتنازعان بشأن حقول غاز ونفط في شرق المتوسط، في منطقة تقع ضمن نطاق سيادة اليونان. وكانت أنقرة قد تراجعت، وأعادت في 13 سبتمبر الماضي سفينة الرصد الزلزالي “عروج ريس” إلى الساحل التركي، كما عقد وزيرا خارجية تركيا واليونان، الخميس الماضي، في براتيسلافا، أول اجتماع رفيع المستوى بين البلدين منذ بدء التوتر حول استكشاف النفط والغاز في شرق البحر المتوسط، إلا أن أنقرة عادت كعادتها للمراوغة والتلاعب بإرسال “عروج ريس” إلى قبالة سواحل أثينا.

وبعث قادة الاتحاد الأوروبي، خلال قمة في وقت سابق ببروكسل، رسالة حازمة إلى تركيا مصحوبة بتهديد بفرض عقوبات إذا لم توقف عمليات التنقيب غير القانونية في مياه قبرص واليونان الإقليمية.
وتتزعم فرنسا المطالب الأوروبية بضرورة احترام تركيا القوانين الدولية فيما يتعلق بالتنقيب شرق المتوسط وعدم انتهاك سيادة كل من اليونان وقبرص على مياهها الاقليمية وحدودها البحرية.

ودائما ما تتجاهل انقرة التحذيرات الاوروبية وذلك عبر القيام بمناورات عسكرية في المنطقة وسط مخاوف من حدوث صدام مسلح ستكون له عواقب وخيمة على المصالح الاوروبية.
ويرى محللون أن تركيا مستمرة في انتهاكاتها في المتوسط ما لم تفرض الدول الأوروبية عقوبات من شأنها ردع أنقرة عن أنشطتها غير القانونية، لكن تركيا تبتز أوروبا بورقة اللاجئين لمنع صدور أية عقوبات ضدها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *