البلاد – وكالات
عززت روسيا أنباء دفع تركيا بمرتزقة للقتال في إقليم “ناجورنو كاراباخ”، معلنة أمس (الثلاثاء)، أن هناك معلومات مؤكدة عن إرسال أنقرة لمرتزقة سوريين من أجل تأجيج القتال في الإقليم المتنازع عليه بين أذربيجان وأرمينيا منذ 10 أيام.
وقال السكرتير الصحافي للرئيس الروسي ديمتري بيسكوف، معلقًا على تصريحات رئيس النظام السوري بشار الأسد بشأن استخدام المقاتلين من الفصائل الموالية لأنقرة في سوريا: “ندرس بعناية جميع تصريحات رؤساء الدول بهذا الشأن ولدينا معلومات استخباراتية تؤكد هذه الأنباء، بالإضافة إلى المعلومات التي تصدرها وزارة الدفاع الأرمينية بهذا الخصوص”.
واعتبر الأسد أن أردوغان هو المحرض الرئيسي للصراع في ناجورنو كاراباخ، مضيفًا أن الرئيس التركي سبق ودعم الإرهاب في سوريا وليبيا، ويرى أن سلوكه خطيراً لأنه يعكس سلوك تنظيم الإخوان الإرهابي، ويشعل الحروب في مناطق مختلفة فقط لصرف أنظار جمهوره المحلي في تركيا عن التركيز على سلوكه بالداخل.
ونقلت وكالة “نوفوستي” عن مصادر مطلعة في المعارضة السورية، أن 93 من المرتزقة السوريين قتلوا في معارك كاراباخ أخيرا، فيما توجهت دفعة جديدة من المقاتلين إلى جبهة القتال هناك، وأفاد مصدر للوكالة بأنه تم نقل جثث 53 مرتزقا إلى سوريا الأحد، في وقت أعلنت وزارة الخارجية التركية، أمس، أن وزير الخارجية مولود تشاوش أوغلو سيزور أذربيجان، في تأكيد لمصداقية تقارير عدة أفادت بأن تركيا أرسلت المئات من المقاتلين والمرتزقة السوريين إلى أذربيجان بغية الانخراط في الحرب بإقليم ناجورنو كاراباخ.
إلى ذلك، جدد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أمس، تأكيده على ضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري في ناجورنو كاراباخ. وذكر في تغريدة على حسابه في “تويتر” أن وزراء خارجية مجموعة “مينسك”، نددوا بالعنف المتصاعد داخل وخارج هذا الإقليم، كما دعوا إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وتزيد حدة الاشتباكات المخاوف الدولية من أن يؤدي الصراع إلى تورط قوى إقليمية أخرى، إذ أبدت تركيا تضامنها مع أذربيجان بينما لدى أرمينيا معاهدة دفاعية مع روسيا، لا سيما وأن المعارك التي اشتعلت أخيراً هي الأسوأ منذ التسعينيات حيث قُتل نحو 30 ألفا.
وتتسارع الدعوات الدولية من أجل وقف إطلاق النار، بينما لا تزال الاشتباكات التي اندلعت منذ 27 سبتمبر على خط التماس بين القوات الأذربيجانية والأرمينية في ناجورنو كاراباخ والمناطق المتاخمة له في أخطر تصعيد بين الطرفين منذ أكثر من 20 عاما، فيما تواصل تركيا تأجيج الصراع بضخ السلاح والمرتزقة لأذربيجان.