الدولية

تركيا تواصل التصعيد بـ”كاراباخ” وتتراجع في المتوسط

البلاد – عمر رأفت

اتهمت أرمينيا تركيا بالإعداد مع أذربيجان لشن الحرب عليها عبر إقليم ناجورنو كاراباخ منذ شهور، مؤكدة أن أنقرة زودت باكو بالسلاح والمرتزقة لمواصلة المعارك خلال الأيام الماضية.
وقال السكرتير الإعلامي لوزارة الدفاع الأرمينية آرتسرون هوفهانيسيان، إن المعارك مستمرة على طول الخط الحدودي، لا سيما في القطاعات الشمالية والجنوبية، وتستخدم فيها باكو كل الأسلحة المتوافرة لدى جيشها.

ولفت إلى أن أنقرة تورّطت في هذه الحرب من خلال تزويد الجيش الأذربيجاني بطائراتٍ حربية وأخرى مسيّرة من دون طيار، مشيراً إلى أنه رغم كلّ هذه التطوّرات الميدانية على الأرض إلا أن وزارة الخارجية الأرمينية تتخذ كل الإجراءات الضرورية لاستئناف المفاوضات بشأن نزاع كاراباخ.
وفي سياق التوتر شرق المتوسط، الناجم عن تحرشات تركية ضد اليونان وقبرص، انسحبت سفينة التنقيب التركية من موقعها قبالة السواحل القبرصية واتجهت شمالا نحو الموانئ التركية، لتكون بذلك سفينة التنقيب الثانية التي تسحبها تركيا من شرق المتوسط، بعد أن أثارت أزمة خطيرة مع كل من اليونان وقبرص كادت أن تتطور إلى مواجهات عسكرية.

وتصاعدت الخلافات بين تركيا وكل من اليونان وقبرص بسبب احتياطيات الغاز الطبيعي خلال الأشهر الأخيرة، واعتداء أنقرة على سيادة الدولتين وحقوقهما في ثروات مياههما الإقليمية والاقتصادية.
ووجّه قادة الاتحاد الأوروبي الذين اجتمعوا في بروكسل الجمعة الماضية رسالة حازمة لتركيا مترافقةً مع تهديد بفرض عقوبات عليها إذا لم توقف عمليات التنقيب غير القانونية في المياه الإقليمية لجزيرة قبرص. وحذر الاتحاد الأوروبي أنقرة من أنه لا يزال من الممكن اتخاذ مزيد من الإجراءات العقابية إذا انتهكت القانون الدولي مرة أخرى.
وضمن مساعي التهدئة، تم التوصل في حلف شمال الأطلسي (الناتو) الخميس إلى اتفاق بين اليونان وتركيا حول آلية لتجنب النزاعات، لكن مراقبين لا يعولون على مثل هذه الاتفاقات، إذ لا تلتزم أنقرة بتعهداتها، خاصة مع أطماعها في ثروات المتوسط لمعالجة أزمتها الاقتصادية المتفاقمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *