رياضة مقالات الكتاب

نصر.. لم يتحقق

حالة ” الاحباط ” التي يمر بها ” النصراويون ” قد تكون منطقية نوعاً ما، بعد خسارتهم الوصول للنهائي الآسيوي ” الحلم ” الذي غابوا عنه لعقدين من الزمن وأكثر قليلا ،، وكسر قاعدة المشاهدة ” فقط ” والدخول لمعمعة المنافسة الصعبة التي تحتاج لفريق ” ثقيل ” فنياً ومتمرس ويعرف آلية ترويض ” آسيا ” ميدانيا.

فهم ” معذرون ” على هذه الحالة، فالعمل الإداري المقدم كان جيداً إلى حد ما بعد الاستقطابات بالملايين التي دعم بها الفريق وظروف البطولة التي هُيئت لهم بعد إخراج أقوى الفرق الآسيوية ” الهلال ” بسبب ” كورونا، ونظام البطولة ” المختصر ” .

ولكن ليس بالإمكان أفضل مما كان؛ لعدة أمور أهمها قلة الخبرات المتراكمة ” للفريق ” التي تحتاجها هذه البطولة، وعدم احترامهم للمنافس ” الشرس ” والمتمرس ” وقدرته على تسيير اللقاء كيفما يشاء؛ بسبب ما يمتلكه من قدرات فنية عالية ومعرفة تامة ” بدهاليز ” هذه المرحلة، وكذلك تفكيرهم في النهائي قبل الوصول له، فحالات الفوز التي حققها الفريق وخصوصاً في اللقاءات التي سبقت لقاء نصف النهائي ” غرت ” النصراويين” وأعطتهم ثقة غير مبررة في سهولة الوصول لعدم قوة الخصوم في هذا الوقت تحديداً، مع احترامي الشديد لفريقي التعاون والأهلي.

وهذا ” مجملاً ” ليس تقليلاً في التركيبة الفنية الحالية للفريق التي تعتبر أفضل بكثير مما سبق، فهذه البطولة لها معايير مختلفة وعمل فني وتركيبة فنية مختلفة أيضاً، وبالتأكيد هي فرصة حقيقية للمنظومة النصراوية وخبرات جيدة يستطيعون من خلالها عمل تقييم حقيقي للمشاركة وتعديل سلبياتها وتعزيز الجوانب الإيجابية؛ لتكوين ما يحقق نجاحات مستقبلية في هذه البطولة .

وبعيداً عن خسارة النصر ميدانياً، أرى أن ميزان العدل والمساواة غاب عن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وخصوصا في تساوي الفرص بين غرب القارة وشرقها، فهل يعقل أن ” يستعجل ” في معرفة طرف نهائي غرب القارة وضغط مبارياتهم حتى وصل أن يلعب الفريق كل ثلاثة أيام مباراة، بينما في الشرق وحتى هذه اللحظة لم تبدأ منافساتهم، فإذا أراد هذا الاتحاد أن تكون أطراف البطولة مكتملة، فعليه بتوازن كفتي الميزان بين الشرق والغرب. أعلم أنها صعبة لعدد من الأمور، ليس لها علاقة بما يدار داخل المستطيل الأخضر ولكن المحاولة ” طيبة “.

بقعة ضوء
إذا لم تكن ” الأول ” فجميع الأرقام بعدها متساوية.
@atif_alahmadi

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *