اجتماعية مقالات الكتاب

محافظة العرضيات والجامعة المنتظرة

مضى على مطالبة أهالي منطقة العرضيات بفتح فرع لإحدى الجامعات بها أكثر من (20) عاماً والوعود تلي الوعود، ولكن دون جدوى فما يزال هذا المطلب قائماً حتى الآن؟
لقد كان للخطة العشرية التي وضع استراتيجيتها، صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة –يحفظه الله – الاهتمام بجميع مراحل التعليم في المنطقة العام منه والعالي، وتوفير المتطلبات التي تساعد على نموه وتطويره في كافة مراحله، وظلت تأكيداته مستمرة على الاهتمام بذلك خلال زياراته التفقدية التي قام ويقوم بها من حين لآخر لمناطق الساحل الغربي والشرقي، ومنها محافظة العرضيات وما يزال حلم أهالي العرضيات بفتح جامعة لديهم أو فرع لها قائماً لم يتحقق حتى الآن رغم تكرار المطالبة؟

لقد طالب مشايخ وأعيان هذه المنطقة وزارة التعليم بفتح جامعة أو فرع لإحدى الجامعات مكتمل التشكيل في هذه المحافظة، أسوة بغيرها من المناطق المماثلة ولكن دون جدوى!
إن منطقة العرضيات تحتوي على جميع المرافق الحكومية وفي طليعة ذلك التعليم بكافة مراحله؛ إلاَّ أن خريجي وخريجات أبنائها وبناتها من الثانوية العامة (مشتتون) بالنسبة لدراساتهم الجامعية، بين جامعات أبها، والقنفذة، والباحة، والمخواة، وجدة، ومكة المكرمة، لعدم وجود جامعة لديهم، رغم المطالبات العديدة بذلك؟

وأذكر أن جامعة أم القرى بمكة المكرمة قبل بضع سنوات قد استجابت لطلب هذه المنطقة بفتح فرع لها هناك وكونت لجنة لدراسة وضع المنطقة على الطبيعة وأيدت طلبها، واستبشر الأهالي خيراً بهذه الخطوة إلا أنها لم تتحقق لأسباب غير معروفة؟
إن منطقة العرضيات حرية بفتح فرع لإحدى الجامعات المجاورة لها فسكانها بادية وحاضرة، لا يقلون عن (200) ألف نسمة وقد يزيدون، ومكتملة لكل المرافق الحكومية وفي طليعتها التعليم العام بكامل مراحله، عدا الجامعة؛ لذا فهي بحاجة ماسة وملحة لفتح فرع لإحدى الجامعات بها، تستقبل خريجيها وخريجاتها سنوياً تقديراً لظروف أهاليها، ورحمة بأبنائها وبناتها والذين يتكبدون مشاق الغربة والسفر للدراسة الجامعية في مدن بعيدة كل البعد عن محافظتهم.
وتحقيقاً لهذا المطلب الذي طال أمده أقترح ومعي العديد من أبناء المنطقة ما يلي:

توجيه معالي وزير التعليم بتشكيل لجنة رباعية قوامها مدراء الجامعات الأربع التالية (جامعة الملك خالد بأبها – جامعة الباحة – جامعة أم القرى – جامعة الملك عبدالعزيز) يرأسها وكيل وزارة التعليم لشؤون التعليم العالي لبحث ودراسة فتح جامعة أو أحد فروع الجامعات المجاورة لمنطقة العرضيات. وأنا على ثقة تامة من وصول هذه اللجنة إلى حلٍّ يُرضي الجميع ولا يتعارض مع المصلحة العامة.
إنه رجاء نرفعه لمعالي وزير التعليم المعروف بهمته وإخلاصه وحرصه على تحقيق ما فيه مصلحة التعليم بنوعيه العام والعالي.
نبض الختام: يوجد من أبناء المنطقة من حملة الدكتوراه والماجستير من يعملون في مدارس المنطقة ومنهم من يعملون في الجامعات المجاورة وبعض الجامعات الأخرى بإمكانهم سد احتياج الجامعة المقترحة من أعضاء هيئة التدريس.
Ali.kodran7007@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *