البلاد – مها العواودة
في مشهد ينذر بكوارث وتفجيرات جديدة تعيد كابوس مرفأ بيروت، ظل “حزب الله” يخزن الأسلحة في المناطق السكنية بالقرب من المدراس والمساجد، غير آبه للتحذيرات التي أطلقها سياسيون لبنانيون من خطورة وجود أسلحة وذخائر في قلب المناطق السكنية والحيوية.
وقال مسؤولون وسياسيون، إن هذه الأسلحة حولت لبنان إلى قنبلة موقوتة، بدليل كارثة المرفأ وقبلها انفجار “عين قانا” وغيرها من الأحداث المأساوية التي وقعت على مدار السنوات الماضية بسبب الإهمال في التصنيع والتخزين، ما يؤكد استهتار الحزب الإرهابي بأرواح المواطنين وممتلكاتهم، داعين الطبقة الحاكمة إلى ضرورة العمل مع المجتمع الدولي لوضع حد لاستخدام حزب الله اللبنانيين دروعا بشرية لمخازن أسلحته، والخروج من عباءة الحزب والعمل على تجريده من سلاحه كخطوة في طريق عودة لبنان إلى بيئته العربية وخلاصه من الهيمنة الإيرانية. وحذر النائب البرلماني عن القوات اللبنانية وهبي قاطيشا، من خطورة الأضرار والانفجارات التي تهدد لبنان جراء الأسلحة والذخائر والألغام التي تخزنها مليشيا حزب الله فوق الأرض اللبنانية، لافتا إلى أن تخزينها في المناطق السكنية يفاقم هذه الخطورة.
وأضاف “كعسكري سابق أجزم بأن حزب الله الذي لا يخضع لرقابة الأجهزة الأمنية في الدولة يحمي أسلحته ويخزنها في مناطق قريبة من السكان حتى لا تلفت انتباه أي طرف، وأتوقع خلال الفترة القادمة حدوث الكثير من الانفجارات بمستودعات أسلحة حزب الله جراء عدة أسباب سيتضرر منها الشعب اللبناني”. وقال الكاتب والمحلل السياسي منير الربيع، إن استمرار تعنت حزب الله ينذر بتفجيرات جديدة ستشهدها المناطق اللبنانية في حال لم يسحب من الحزب السلاح وتفكك الصواريخ الدقيقة التي يمتلكها، منوهاً إلى أن ذلك يستدعي مفاوضات دولية وإغلاق معابر التهريب من خلال توسيع صلاحيات قوات الطوارئ الدولية لتشمل بيروت المرفأ والمطار، وتكثيف الضغوط الأمريكية لتوسيع صلاحيات قوات الطوارئ الدولية لضبط المعابر بين لبنان وسوريا ومنع حزب الله من الاستمرار في عمليات التهريب.
إلى ذلك، أشار المحامي والناشط السياسي جوي لحود، إلى أن الشعب اللبناني يقف أمام مشهد رعب ينذر بأحداث خطيرة تهدد سلامة اللبنانيين، فبعد انفجار أطنان نترات الأمونيوم في المرفأ، لم يعد يخفى على أحد أن أرض لبنان باتت مخزنا لأخطر أنواع المواد والأسلحة، ولكي لا تتكرر جريمة المرفأ بات لزامًا السير في تنفيذ القرار ١٥٥٩ الذي ينص على حلّ الميليشيات وجمع سلاحها وتفتيش الأراضي اللبنانية، ومصادرة مخازن المواد الخطرة والصواريخ ووضعها في عهدة الجيش اللبناني. وأضاف “كل مرافقنا العامة وأحياءنا في خطر، وحان الوقت لإزالة كابوس المتفجرات من خلال تطبيق القرارات الدولية والمباشرة بحملة تفتيش لكل المواقع الخارجة عن سيطرة الدولة”.