الدولية

تركيا خطر على الأمن العالمي

البلاد – عمر رأفت

فيما وجه المجلس الأوروبي تحذيرًا لتركيا حيال سلوكها في شرق البحر المتوسط، مؤكداً أن كل الخيارات مطروحة للدفاع عن مصالح التكتّل الأوروبي إن لم تسلك أنقرة نهجاً بنّاءً في حل النزاعات الراهنة، اعتبرت أرمينيا أن تدخل تركيا في الحرب الدائرة مع أذربيجان يشكل تهديدا متزايدا للأمن العالمي، بينما حذر الرئيس الفرنسي ماكرون من خطورة “الخطاب الحربي” الذي تعتمده أنقرة لتشجع أذربيجان على مواصلة القتال، بهدف استعادة السيطرة على ناغورنو كاراباخ، واصفا تصريحات أردوغان بـ”المتهورة والخطيرة”.

وشدد الرئيس الفرنسي على أن المواقف التركية إزاء الموضوع غير مقبولة، فيما قال رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، وفقاً لصحيفة “واشنطن بوست”، إن تركيا تخلق حالة من عدم الاستقرار في جوارها في شرق البحر المتوسط والشرق الأوسط والآن جنوب القوقاز.

وقال خبيران في الشأن التركي لـ”البلاد”، إن تورط أنقرة في النزاع بين باكو ويريفان يأتي نتيجة لفشلها في ليبيا، إذ أكد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، أن على تركيا تغيير سلوكها في شرق البحر المتوسط، مؤكدًا أن كل الخيارات مطروحة على الطاولة للدفاع عن مصالح التكتل الأوروبي إن لم تسلك تركيا نهجًا بنّاءً في حل النزاعات الراهنة في شرق البحر المتوسط، في إشارة إلى العدوان التركي على حدود اليونان وقبرص البحرية وحقوقهما في ثروات المتوسط.

وأوضح ميشال أن القمة المقررة لرؤساء وحكومات الاتحاد الأوروبي، الخميس والجمعة في بروكسل، ستخصص حصرًا لبحث العلاقات مع أنقرة والوضع في شرق البحر المتوسط، مشددًا على ضرورة تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة بأسرها، إضافة إلى الاحترام الكامل لسيادة جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وحقوقها السيادية.

من جهته، قال المتخصص في الشأن التركي سامح الجارحي، إن تدخل تركيا لإشعال الصراع بين أرمينيا وأذربيجان يؤكد أنها لا تحب العيش بسلام إنما تسعى للحرب والخراب دوما، ولن تنجح هذه المرة باعتبار أن روسيا هي من تساند أرمينيا. ويوافقه في الرأي الباحث في الشأن التركي محمد حامد، مبيناً أن فشل أردوغان في ليبيا بعدما فرض عليه الرئيس المصري الخط الأحمر (سرت – الجفرة)، جعله يفكر في إشعال صراع جديد بمنطقة أخرى، مشيراً إلى أن الرئيس التركي دخل في صراعات بهدف إلهاء الشعب التركي عن مشاكله الداخلية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *