عدن – البلاد
تواصل الميليشيات الحوثية الانقلابية، ذراع إيران في اليمن، نهب موارد اليمنيين عبر الإتاوات والجبايات، وسرقة وتجارة المساعدات الإنسانية والإغاثية، بهدف مزدوج يتمثل في دعم مواردها للعدوان، وإلهاء الشعب بـ”لقمة العيش” حتى لا يفكر في الخروح على سلطة الأمر الواقع للميليشيات.
وكشف تقرير محلي، نهب ميليشيات الحوثي الانقلابية مليارات الريالات من المال العام، بزعم “الزكاة” وتوزيعها على قيادات الجماعة، إذ حولت المليشيات هيئة الزكاة الحكومية إلى موردٍ خاص بها، ونهبت مليارات الريالات من الأموال خلال فترة قياسية لا تتجاوز الستة أشهر.
ووفقًا لوثائق رسمية، فإن 620 شيكاً صرفت لعدد من القيادات الحوثية، حملت لهم مئات الملايين من أموال الزكاة خلال النصف الأول من عام 2019 فقط، كما أن المليشيات دفعت عشرات الملايين لمنظمات حوثية، حيث تم صرف أكثر من نصف مليار لصالح مؤسسة حوثية واحدة في 4 أيام فقط، وفي يومين استلمت منظمة حوثية أخرى ربع مليار، كما تم صرف مئات الملايين تحت اسم “هدايا العلماء” ومراكز التعليم الحوثية و”في سبيل الله” و”المؤلفة قلوبهم”، رغم أن هذه الأموال توجهت لعناصر حوثية.
وفي السياق، تعمل المليشيات الحوثية على تقنين سرقة المساعدات، وذلك بعد اشتراطها الحصول على 50 % من إجمالي المعونات التي تقدمها المنظمات الإغاثية إلى المواطنين في المحافظات الخاضعة لسيطرتها، في محاولة لتلافي أي عقوبات دولية عليها في ظل الاتهامات الموجهة إليها من منظمات عديدة بسرقة مساعداتها.
وفي أحدث هذه الانتهاكات، شكا العديد من العاملين في برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة من الإجراءات الحوثية الرامية إلى مقاسمة سلال الغذاء التي يتم توزيعها من قبل البرنامج على المحتاجين في مديرية المتون بمحافظة الجوف. ولفتت مصادر إلى أن بعض البرامج الإغاثية اضطرت لوقف صرف الإغاثة المخصصة للمستفيدين، حتى تتوقف المليشيات عن ابتزازها.
من جهة ثانية، أكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، ترحيب الأمين العام أنطونيو غوتيريش باتفاق الأسرى المبرم بين الحكومة الشرعية في اليمن والحوثيين حول الإفراج الفوري عن 1081 من الأسرى المحتجزين لدى الطرفين. ودعا غوتيريش جميع الأطراف إلى الانخراط مع مبعوثه الخاص مارتن غريفث للاتفاق على إعلان مشترك يشمل وقف إطلاق نار على مستوى البلاد وتدابير اقتصادية وإنسانية واستئناف عملية سياسية جامعة وشاملة لإنهاء الحرب. وقال غريفث “اتفاق تبادل الأسرى في اليمن خطوة أولى لحل الخلافات الأخرى”.