وضعت المملكة على عاتقها مد يد العون والمساعدة للدول النامية والأشد فقراً إلى جانب دعم المنظمات الدولية ومكافحة الفقر والجوع وتحقيق الأمن الغذائي عالمياً مرتكزة على نهجها القويم الذي يوجب إغاثة الملهوف ومساعدة المحتاج والمحافظة على حياة الإنسان وكرامته وصحته وامتداداً لدورها الإنساني ورسالتها العالمية في هذا المجال وقد جبل قادتها وشعبها الوفي على حب العمل الخيري ودعمه وتشجيعه.
ولم يكن غريباً أن تحتل المملكة مراكز متقدمة في نسبة الإنمائية الرسمية والمساعدات الإنسانية والمنح واستضافة اللاجئين، فيما يضطلع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية برسالته النبيلة منذ أن أعلن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عن تأسيسه، استجابة للاحتياجات الإنسانية والإغاثية للشعب اليمني الشقيق.
وبهذا الدعم السخي والمستمر تمكن المركز منذ انطلاقته من تنفيذ 1350 مشروعاً حظيت بها 53 دولة في مقدمتها اليمن وفلسطين وسوريا والصومال وشملت قطاعات تنموية وخدمية ولوجستية وإنسانية في إطار سعي المملكة الحثيث لتوفير مختلف الخدمات للشعوب والدول المحتاجة ودعم البرامج والمشاريع الإنسانية والإغاثية فيها والعمل على تحسين ظروف المعيشة في ظل توجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ،حفظهما الله، بالوقوف مع الدول الشقيقة والصديقة للتخفيف من معاناتهم ، في أنصع صور ومقاصد العمل الإنساني.
