تعد محافظة أملج الساحلية من أكثر محافظات المملكة في أعداد الصياديين السعوديين المحترفين حيث يبلغ عددهم أكثر من ( ٢٥٠٠) صياد بالإضافة الى أكثر من ألفي قارب صيد ونزهة أضف الى ذلك عدد كبير من الصيادين غير المحترفين وغير السعوديين وأكثر من مائة قارب للنزهة والعدد قابل للزيادة لوجود الطلب المتزايد وخاصة على قوارب النزهة السياحية.
ويتمركز هؤلاء الصيادون في مراسي لعل أبرزها الموجودة في قرى الشبعان والحسي والحرة وغيرها من المراسي وذلك بسبب عدم اكتمال بناء وتعثر ميناء (مرفأ) محافظة أملج الرئيسي والقديم رغم بناء نسبة كبيرة منه ولم يبق إلا القليل كما هو ظاهر في المشاهدة وللعيان .. ولو افتتح الميناء لخفف على الصيادين وخاصة كبار السن المعاناة التي يواجهونها.
ومن أجل ذلك جرى اتصال بيني وبين شيخ طائفة الصيادين في أملج الشيخ أمين سنوسي أبوبكر الذي يبذل كل الجهد للتغلب على كافة التحديات التي تواجه الصيادين في أملج وإيصال صوتهم ومعاناتهم للمسئولين وتسخير كافة الإمكانيات لراحتهم .. وتحدثنا عن أحوال الصيادين في أملج ومايبذله من جهد يشكر عليه فقال أملج فيها أعداد كبيرة من الصيادين المحترفين الذين مصدر قوتهم ورزقهم ودخلهم من البحر، لذلك أنشأت الدولة قبل سنوات وجددت ميناء أملج في وسط أملج ليخدم أكثر من ثلاثماية قارب للصيد والنزهة وخاصة للسعوديين كبار السن (ومرفأ) ميناء آخر أكبر سعة بدأ العمل فيه مؤخرا ليتسع لاكثر من الف وأربعمائة قارب صيد ونزهة وذلك في مرسى القاد مقابل قرية القرص.
ومع اكتمال هذه المشاريع الحيوية تكون التسهيلات كبيرة لصيادي أملج والذين ينتظرون الانتهاء منها في أقرب مدة زمنية وخاصة مشروع ميناء أملج القديم الذي اكتمل لدرجة كبيرة وجهزت عدداً من الأرصفة فيه لكنه متعثر على أشياء تعد في مراحلها النهائية لذلك اقترحت على المسؤولين بالسماح للصيادين وخاصة كبار السن باستخدام الأرصفة الجاهزة والتي عددها تقريبًا ثماني أرصفة وذلك لإنهاء معاناتهم من الذهاب الى المراسي البعيدة عليهم. وبعد معرفة معاناة الصيادين مع الميناء والمرسى أضم صوتي لصوته وصوت صيادي أملج بأفتتاح الميناء القديم الحديث الذي يقع في وسط محافظة أملج ولو جزئيًا وخاصة الأرصفة المكتملة فقط وذلك للصيادين من السعوديين كبار السن من المحترفين والذين يعد البحر مصدر دخلهم اليومي ونناشد وزارة البيئة والمياه والزراعة وحرس الحدود والثروة السمكية للعمل على إنهاء معاناة صيادي أملج وتسخير كافة الإمكانيات والتحديات لافتتاح (مرفأ) أملج الذي ماعملته الدولة وكلفت الملايين إلا لراحتهم.
وللحديث بقية في قادم المقالات بإذن الله عن حديث شيخ طائفة الصيادين في أملج بشخصيته المميزة والقيادية المحبوبة بمايقدم من جهد كبير للصيادين يستحق الشكر والتقدير عليه.
lewefe@hotmail.com