مكة المكرمة ـ أحمد الأحمدي
دعا عدد من سكان عسفان إلى تأهيل المنطقة الواقعة حول نبع “الوطية” الذي ينبع من عمق الصحراء، وتجري مياهه الصافية على مدار العام، لافتين إلى أن توفير الخدمات في المنطقة التي تجاور النبع من شأنه استقطاب الزوار وإنعاش المنطقة اقتصاديا، وتشغيل الشباب في المنطقة ولفتوا إلى ضرورة قيام كل من وزارة السياحة وبلدية عسفان بإطلاق سيناريو تأهيل المنطقة والعمل على ربط منطقة النبع بطريق مسفلت ، خصوصا وأن الموقع لا يبعد كثيرا عن متنزه حرة عسفان الذي يشهد توافد الكثير من الزوار والسياح من مكة المكرمة وجدة والطائف .
وأضافوا أن المنطقة إضافة إلى أنها سياحة فهي تتضمن العديد من الآثار التاريخية الموغلة في القدم.
“البلاد” رافقت بالامس مجموعة من محبي التراث والتاريخ والمهتمين في زيارة إلى مركز عسفان التابع لمحافظة الجموم على طريق المدينة المنورة مكة المكرمة السريع وذلك بدعوة من مدير متحف الجموم الاثري والتاريخي ماجد سعود السهلي ومحمد بن ابراهيم البشري الحربي وقد شملت الجولة الوقوف على الكثير من آثار عسفان التاريخية حيث استمع وفد الزيارة الى شرح موجز عن تلك الآثار والمعالم التاريخية من محمد إبراهيم البشري الحربي من سكان عسفان.
كما شملت الجولة الوقوف على آثار عسفان التاريخية والتي من أهمها وابرزها بئر التفلة التاريخي وقلعة عسفان الشهيرة وحرة ضجنان وكراع الغميم وموقع صلاة الخوف وغدير الاشطاط وبئر أم الدرج التاريخي وبئر المحيسنية وسوق عسفان القديم ومنتزه حرة عسفان وثنية عسفان.
يذكر أن عسفان الواقعة بين سفوح سلسلة جبال السروات الغربيّة، وسهل تهامة الحجاز اشتهرت بكونها طريقا للحج، خصوصا وهي تبعد عن مكة المكرمة مسافة 80 كيلومترا. ويُذكر أنّه قد مرّ بها الأنبياء صالح وهود وإبراهيم عليهم السلام، وتشرفت أيضا بتوقف خاتم الأنبياء سيدنا محمد عليه وعلى آله الصلاة والسلام، حيث شرّعت صلاة الخوف لأوّل مرّة. وسبق اختيارها من القوافل التجاريّة لقريش قديما كاستراحة في طريق السفر، وذلك خلال الرحلات من بلاد الشّام إلى اليمن أو بالعكس، ومما أكسبها الأهمية وجود عدد من آبار المياه. عذوبة البئر وتسمية عُسفان، مشتقة من تعسّف السيول فيها، حيث تشكّل هذه المنطقة حوضا يصبّ فيه عدد من الأودية منها هدى الشّام، ومدركة، والبياضة وجرفان وحلفا والمطوي.