الدولية

دعوة أممية لتطبيق اتفاق تبادل الأسرى باليمن

القاهرة – محمد عمر

فيما تمكنت قوات التحالف المشتركة، أمس (الأحد)، من اعتراض وتدمير طائرة بدون طيار “مفخخة” بالأجواء اليمنية أطلقتها المليشيات الحوثية الإرهابية بطريقة ممنهجة ومتعمدة لاستهداف الأعيان المدنية والمدنيين بالمنطقة الجنوبية، وفقا للمتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي، دعا المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفثس، أمس، لتطبيق اتفاق الإفراج عن الأسرى فورا، بين الحكومة الشرعية اليمنية وميليشيات الحوثي، لافتا إلى أنه جرى التوصل لإنجاز مهم في قضية تبادل الأسرى، ويجب التحرك سريعًا وبشكل حاسم لتنفيذ الاتفاق، كما أعرب الصليب الأحمر الدولي عن أمله في إنجاز المزيد من الاتفاقات قريبًا باليمن.

وقالت مصادر محلية، إن لجنة شؤون الأسرى المنبثقة عن اتفاق ستوكهولم بين الحكومة اليمنية الشرعية وميليشيات الحوثي اتفقت برعاية من مكتب المبعوث الأممي على تبادل الإفراج عن 1081 أسيرًا ومعتقلًا من الطرفين، ويتضمن الاتفاق الذي تم التوقيع عليه السبت، الإفراج عن 681 عنصرًا حوثيا مقابل إطلاق سراح 400 أسير تابع للحكومة الشرعية لدى ميليشيات الحوثي.
وكشفت مصادر لـ”البلاد”، أن اجتماعا آخر سيعقد نهاية أكتوبر المقبل، لتوسيع اتفاق التبادل، منوهة إلى أن الجولة المقبلة من المحادثات ينتظر أن تشمل جميع الأسرى، بحيث تكون وفق مبدأ “الكل مقابل الكل”.

وأكد سياسيان يمنيان لـ”البلاد”، أن مليشيات الحوثي الانقلابية لا تلتزم بعهد أو ميثاق لذلك فالعبرة بتطبيق الاتفاقات على الأرض، داعين الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى تكثيف الضغوط على الميليشيات لتنفيذ التزاماتها القانونية والإنسانية لتخفيف معاناة اليمنيين.

وقال وكيل وزارة الإعلام اليمني أحمد المسيبلي، إن الميليشيات الحوثية عرقلت تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى المبرم في فبراير الماضي على مدار 8 أشهر، وظلت تراوغ لتعطيل الاتفاق، كما فعلت مع اتفاق السويد، منوهًا إلى ضرورة اتخاذ الأمم المتحدة إجراءات حاسمة ضد الحوثيين لإجبارهم على تنفيذ الاتفاقات والقرارات الأممية، وفي مقدمتها تبادل الأسرى والمحتجزين، باعتبار ذلك ضرورة لبناء الثقة والولوج في خطوات التسوية السياسية، لافتاً إلى أن اتجاه واشنطن تصنيف المليشيات الحوثية منظمة إرهابية تأخر كثيرًا، وكان يفترض حدوثه منذ استخدامها للعنف ضد الدولة في النظام السابق طوال سنوات عدة، أو منذ انقلابها واستخدامها للعنف ضد النظام الحالي، وسيطرتها على العاصمة وتفجيرها الحروب في معظم المدن اليمنية وقتلها للأبرياء وتآمرها مع إيران لتنفيذ إرهابها في الداخل والخارج وتهديدها للأمن الإقليمي.

بدوره، أكد الناشط الحقوقي والسياسي اليمني نعمان الحذيفي، أن الحذر واجب في التعامل مع الميليشيات الانقلابية الحوثية، سواء في اتفاق تبادل الأسرى أو غير ذلك، فالميليشيات لا تؤمن بقيم التعايش والعيش المشترك، مشدداً على أن الميليشيات لا تستجيب إلا تحت الضغط، الأمر الذي يستوجب فرض إجراءات عقابية حال مخالفتها الاتفاق الأخير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *