نشرت هذه الجريدة قبل أيام في الصفحة الخامسة عن انطلاق عربة الترفيه الى منطقة عسير للتعرف عن قرب على منصات السياحة وما يتطلبه هذا القطاع من أجل المزيد من الانطلاق نحو سياحة محلية من نوع آخر.. وقد التقيت بعدد من المسؤولين والمستثمرين الذين وضعوا النقاط على الحروف فيما يتعلق بالسياحة في أبها وكافة مناطق الجذب في المنطقة واضعين نصب أعينهم ان الرؤية تضع السياحة في صدارة الاهتمامات لما يتمتع به هذا القطاع من حراك سريع واستقطاب للكوادر الشبابية من الجنسين للعمل في مرافقه المتعددة.
وقد أوضح رئيس المجلس البلدي بأمانة عسير ان منطقة عسير تعد واحدة من أهم مناطق الجذب السياحي في المملكة وأن موسم تنفس السعودية كان ناجحاً بكل المقاييس وأن جميع الجهات ذات العلاقة ساهمت في اخراج الموسم السياحي بنتيجة مشرفة ومازلنا ننتظر المزيد من التكاتف من أجل اطلاق سياحة محلية تناسب كافة أفراد المجتمع السعودي من حيث الترفيه وخفض الأسعار خصوصاً أن السياحة المحلية تعد الخيار الأول في الوقت الراهن.
وكما أوضح الكاتب والمحلل الاقتصادي عبدالرحمن الجبيري أن تاريخ السياحة في عسير يمتد عبر العديد من السنوات الماضية بعد أن تم التأسيس التخطيطي لها مبكراً كتأسيس أقدم لجنة لتنشيط السياحة وشملت المنطقة العديد من المتنزهات الطبيعية مثل السودة والجبل الأخضر والحبلة وغيرها. ولاشك أن تلك الجهود أثمرت في استقطاب أعداد كبيرة من السائحين من كافة مناطق المملكة ومن دول الخليج العربي مضيفاً الجبيري أن السائح اليوم أكثر تفهما ودعما. وفي ذات الاتجاه أصبح العمل الميداني والتفاعل مع أي نقد محل اهتمام سمو الأمير تركي بن طلال أمير منطقة عسير الذي وضع في مقدمة اهتماماته آليات التطوير في المنطقة لافتاً الى أن أسعار المرافق السياحية تخضع لرقابة الجهات المعنية بالتغلب على أية معوقات أو مغالاة في الأسعار.
وكما هو معلوم فان السياحة اليوم تعد أحد أهم القطاعات التي تمثل رافداً اقتصادياً وتنموياً ولاعباً في التحول الاقتصادي مستقبلاً.