رياضة مقالات الكتاب

معجزة الهلال

وخرج الهلال من بطولة دوري أبطال آسيا، وهو في المركز الأول وبدون خسارة، وكان حاضراً لملعب مباراة شباب أهلي دبي ولكن بأقل من العدد المسموح.!! هنا لن أتحدث عن حيثيات إبعاد الهلال بهذه الطريقة؛ لأنه سابقاً قالوا: الضرب في الميت حرام، والاتحاد الآسيوي لن يفيد معه أي كلام أو تصرف وهو بمثابة الميت تجاه مصلحة الأندية السعودية، لكن تساؤلات المتابعين وقبلهم الصحافة العالمية التي استغربت أن اتحاداً يمثل أكبر قارات العالم (لا) يعتبر كورونا حدثا مؤثرًا أو لا تعتبر قوة قاهرة؟؟؟ مع العلم أن العالم بأسره أقفل مطاراته وعطل أعماله ومدارسه وجامعاته؛ لأجل كورونا ولكن فطاحلة الاتحاد الآسيوي لهم نظرة مختلفة عن العالم الآخر في تقرير مصير الفرق أو بالأصح مختلفة؛ لأن الفريق هو الهلال.
الترصد المستمر للهلال ليس وليد اللحظة، أو أن الفريق أخطأ. كلا.. بل لأن خصمهم هو الهلال، والوحيد القادر على الذهاب بعيداً في بطولة الأبطال. ولو هناك فريق سعودي بإمكانه المضي قدماً بالتأكيد لن يألو جهداً هذا الاتحاد في وضع العراقيل الكبيرة أمامه، ولكنها ضريبة أن تكون كبيراً.

لماذا يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً يسبب فيه اتخاذه لقرار إبعاد الهلال وبسرعة البرق، وكأول مرة يفعلها، وقبل أن يصدر الهلال أي بيان أو تعليق!! وعدم قيام هذا الاحاد بمخاطبة الهلال وإبلاغه بالقرار، يشكل ويثير علامة استفهام وشكوكا حول الاتحاد الآسيوي.
هناك فئة من الإعلاميين ركبوا موجة بيان الاتحاد الآسيوي وصدقوها أن ما يحصل للهلال بفعل أخطاء إدارته، وهذا غير صحيح نهائياً ولا يمكن أن تمر علينا أو نصدقها لأجل تبرئة ساحتهم المليئة بالقرارات الغريبة، والتي في مجملها ضد مصالح الأندية السعودية، خاصة فريق الهلال، الذي تجرع مرارة الظلم الآسيوي.

شاهدنا إصابات بفرق أخرى بالعالم، ولكن لم تكن بمثل ما تعرض له الهلال في البطولة الكبرى القارية، غير ذلك التعامل (الإنساني) من الاتحادات المنظمة لبطولاتها وحرصها على سلامتها ومن الأمثلة لا الحصر إلغاء مباراة في كأس الليبرتادوريس؛ بسبب إصابة لاعبي فلامينغو البرازيلي بكورونا وكذلك تأجيل مباراة فريق توتنهام بكأس الرابطة الإنجليزية بعد اكتشاف عشرة إصابات بالفيروس. والاتحاد الآسيوي رفض تأجيل أي مباراة للهلال حتى بعد إصابات لاعبيه التي بلغت أكثر من ثلاثين حالة.
أعلم أن الجمهور الهلالي كل يوم كان ينتظر أخبارا خاصة بالإصابات الجديدة ويده على قلبه من عدم اكتمال النصاب القانوني للعب مباراة في البطولة وهذا ما هدد به الاتحاد الآسيوي. وما يحز في النفس أن الفرق الأخرى مركزة بشكل كامل على البطولة وتصحح أخطاءها السابقة ما عدا فريقهم المغلوب على أمره قبل استبعاده.

منذ تأسيس النادي على يد شيخ الرياضيين عبد الرحمن بن سعيد وهو يواجه الكثير من الأحداث الغريبة والعجيبة، ولكنه سرعان ما يتجاوزها ويحقق طموحات إداراته وجماهيره، وهذا ما عودنا عليه قاهر الصعوبات فريق الهلال.
يا هلاليون لا تقلقوا على فريقكم وتفاءلوا فما تواجهونه اليوم سيمر وسيكرر فريقكم تحقيق البطولات في النسخ القادمة، إن شاء الله. من كان يؤمن بقيمة الهلال لن يخاف على مستقبله.

إضاءات
جميع التعديلات في لائحة الاتحاد الآسيوي لم يكن فيها أي استثناء للهلال، بل تم تعديلها للجميع حتى نظام البطولة تم تغييره وإلغاء مواجهات الذهاب والإياب والاكتفاء بنظام التجمع وتعديل مواجهات الأدوار الإقصائية الى مواجهة واحدة فقط كل هذا بسبب كورونا وعند تفشيه في الهلال لا ينظر له على أنه قوة قاهرة…!!
للمعلومية.. فرق شرق آسيا لم تلعب حتى الآن، ولا مواجهة واحدة والاتحاد الآسيوي لم يسمح بتأجيل مواجهات غرب آسيا.
الهلال غادر البطولة الآسيوية بدون هزيمة … خسر بطولة ولم يخسر هيبته القارية.
@mohammed158888

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *