جدة ــ هتاف السلمي
في شوارع حي البلد في جدة تجد بوصلتك تتجه نحو بيت زرياب للموسيقى والذي يعد أحد ملامح التراث في حارات جدة القديمة لما يمتاز به من طابع معماري قديم يعبر عن الهوية الثقافية والبيئية والاجتماعية لسكان حارات جدة في السنين الخوالي وعلى مدى السنين الماضية فإن بيت زرياب للموسيقى يحظى باهتمام الزوار من داخل المملكة وخارجها خصوصا بعد إدراج المنطقة التاريخية بجدة في العام 2014 ضمن مواقع التراث العالمي واهتمت الدولة بترميم المباني الآيلة للسقوط، ويعد بيت زرياب للموسيقى ضمن مشروع “أرباب الحرف” وحاضنة ثقافية فنية تجمع محبي الفنون، ويقع البيت في مدخل جدة التاريخية بشارع أبو عنبه بمبنى عمره 150 عاما وتم ترميمه للحفاظ على شكله الأصلي برواشين زرقاء ولونه الأبيض.
في ردهة البيت التقت “البلاد” بالمشرفة على بيت زرياب امتثال العنقري فقالت إن سر اهتمامها بالمنطقة التاريخية في جدة يأتي كونها احدى منصات التراث العالمي فضلا على أن والدتها نشأت في أحياء جدة التاريخية ، لافتة إلى أن دورها في بيت زرياب للثقافة والفنون يتمثل في أنها مشرفة على هذا الموقع التاريخي، فضلا إلى عدد من البيوت الأثرية القديمة ، حيث تهتم بترميمها والعناية بها وتتواجد في المناسبات والمواسم المهمة في بيت زرياب.
وحول المناسبات التي تقام في بيت زرياب قالت: النشاط في البيت متوقف هذه الأيام بسبب الإجراءات الاحترازية وآليات التباعد الاجتماعي للوقاية من جائحة كورونا وقبل ذلك كانت تقام في هذا الموقع 50 ليلة موسيقية بصورة اسبوعية لإحياء الموسيقى الشرقية وتشجيع الشباب على الحضور بطريقة حماسية تناسب ميولهم كما أن الدار سبق وأن تولت تدريب 300 شاب على آلات العود والقانون والكمان.
واستطردت أن دار زرياب سبق وان شهدت زيارات عدد من الدبلوماسيين الأجانب منهم القنصل الفرنسي والألماني والياباني والذين أعجبوا بتقاسيم الموسيقي الشرقية وما تحمله من ايقاعات تعبر عن روح الشرق، كما سبق وأن تمت دعوة فنان كوري وآخر ألماني لزيارة البيت وتابعت بقولها اجتمعنا مع وزارة الثقافة ممثلة بادارة جدة التاريخية وتم الاتفاق على أن البرامج ستكون متوافقة مع رؤيتهم في جدة التاريخية بعد ما كان تنظيمها فرديا ويتم التخطيط حاليا بأن يكون بيت زرياب مزارا لتمثيل الموسيقى الشرقية، لافتة إلى أن الدار شاركت في العديد من الفعاليات الوطنية منها موسم مسك وموسم جدة.