الخرطوم – البلاد
تحركات متواصلة، يقودها رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان، لإزالة اسم السودان من قائمة الإرهاب، فما أن فرغ من زيارته للإمارات رفقة وفد يتقدمه وزير العدل نصر الدين عبدالباري، إلا وبدأت الاجتماعات الداخلية أمس (الخميس)، للوصول لرؤية مشتركة مع مجلس الوزراء وقيادة الحرية والتغيير والأحزاب المختلفة حول مستقبل البلاد.
وقال البرهان فور وصوله الخرطوم، إنه بحث مع الوفد الأمريكي في أبوظبي مستقبل السلام العربي الإسرائيلي، وعقد محادثات مثمرة مع الأمريكيين بشأن رفع السودان من قائمة الإرهاب، منوهاً إلى أن نتائج المحادثات مع الوفد الأمريكي ستعرض على مؤسسات الحكم الانتقالي في السودان. وكان مجلس السيادة أعلن سابقاً أن الوفد السوداني سينخرط في تفاوض مباشر مع فريق من الإدارة الأمريكية موجود في الإمارات حول رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ودعم الفترة الانتقالية، وإعفاء البلاد من الديون الأمريكية، وحث باقي الدول الصديقة على اتخاذ خطوات جادة في هذا الإطار.
وحث وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، الكونغرس على تمرير اتفاق رفع السودان عن لائحة الدول الراعية للإرهاب بأسرع وقت ممكن، معتبرا في رسالة وجهها إلى زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ، وفقا لوكالة “فرانس برس”، أن لدى الولايات المتحدة نافذة فريدة لدعم حكومة السودان المدنية الانتقالية، مؤكداً على ضرورة تمرير الاتفاق قبل منتصف أكتوبر، على أن يتم دفع التعويضات للضحايا فور رفع اسم السودان عن اللائحة، ما يشير إلى ضوء في نهاية النفق لخروج السودان من “القائمة السوداء” قريباً، بعد سنوات طويلة من المعاناة، إذ إدرج اسم السودان على اللائحة السوداء الأمريكية للدول الراعية للإرهاب منذ 1993. وتفاقمت الأزمة مع اعتداءي 1998 اللذين أديا إلى مقتل أكثر من مئتي شخص، ، ما وقف عائقاً أمام الاستثمارات في السودان، وتريد الحكومة الحالية إعادة الأمور إلى طبيعتها.