المحليات

المملكة تصون حياة الإنسان وتعزز الاستقرار والسلام

البلاد – مها العواودة
القاهرة – محمد عمر

قوبلت كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بتقدير واسع لما حملته من مضامين هامة ذات ابعاد إنسانية تعزز التعايش والسلم وتحقيق العدالة ومحاربة الإرهاب وصون حياة الانسان والالتفات للتنمية وإعمار الأرض.

وتناولت وسائل الاعلام مقتطفات من الكلمة الضافية التي ألقاها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله امام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وانتشرت عباراته الحكيمة الصادقة في مواقع التواصل الاجتماعي ارتكازا على منهج الاعتدال والوسطية والتطور الذي تشهده المملكة في مناحي الحياة كافة وقدرتها على تحقيق مراكز متقدمة في التنافسية العالمية وحزمها فيما يتعلق بالحرب على الإرهاب وصون الحياة وتحقيق الرفاهية واغاثة الشعوب ومد يد العون والمساعدة ونصرة الامة الإسلامية جمعاء.

وثمن الدكتور عادل محمد باحميد سفير اليمن لدى ماليزيا كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله- في الدورة الـ 75 للجمعية العامة للأمم المتحدة، موضحا أنها حازمة وحاسمة في توجيه أنظار العالم نحو السبب الحقيقي الكامن خلف ما يشهده اليمن والمنطقة من حربٍ ودمارٍ وحالةِ عدم الاستقرار ومأساةٍ ومعاناة إنسانيّة، إضافةً إلى المخاطر التي لا تهدد اليمن والسعودية فحسب بل المنطقة برمتها والمصالح الإقليمية والدولية فيها، ألا وهو النظام الإيراني المتمترس خلف الميليشيات الانقلابية الحوثية التي هي أداة المشروع الفارسي في المنطقة.

وشدد باحميد على أن كلمة خادم الحرمين الشريفين- حفظه الله- أكدت على عمق العلاقة الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين الجمهورية اليمنية والمملكة العربية السعودية وعمق الروابط التي تجعلهما اليوم في خندقٍ واحد في مواجهة المشروع الإيراني المدمر وأدواته في المنطقة، وفي موقفٍ إسلاميٍّ عربي أخويٍّ لن ينساه اليمنيون جيلاً بعد جيل، أكد جلالة الملك سلمان بن عبد العزير على أن المملكة لن تتخلى عن الشعب اليمني حتى تُستعاد الدولة ويتم دحر المشروع والهيمنة الإيرانية، وهو موقف ثابتٌ يتّسقُ تماماً مع الموقف الثابت والمبدئي لخادم الحرمين الشريفين منذ أن أطلق عاصفة الحزم في العام 2015 استجابةً لطلب فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، وتشكّل على إثرها التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن.

موقف حاسم من الانقلاب
ونوه الدبلوماسي اليمني إلى أنه وفي ذات الوقت الذي أكد فيه خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله- على حق المملكة الكامل وعدم تهاونها في الدفاع عن أمنها واستقرارها تجاه الاعتداءات الايرانية وعلى موقفها الثابت تجاه الشراكة الاستراتيجية مع اليمن، كان يعلن موقف المملكة الداعم لجهود المبعوث الخاص لليمن وفقاً للمرجعيات الثلاث الرئيسية لأيّ حلٍ سياسيٍّ في اليمن.

من جهته، قال نعمان الحذيفي عضو الهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني مما لاشك فيه أن القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولى عهده الأمين صاحب السمو الملكى الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله- واضحة وضوح الشمس لا لبس فيه ولاجدال فيما يتعلق بانقلاب الجماعة الحوثية ضد الشرعية في اليمن، وهذا الموقف تعبر عنه المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظه الله في أكثر من مناسبة وطنية وأممية، كان آخرها كلمته التي القاها أمام اعمال الدورة الـ 75 لانعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث أكد استمرار وقوف قيادة المملكة الى جوار الشعب اليمني في حربه ضد الميليشيات الحوثية المدعومة من ايران، والتي تتحمل كامل المسؤولية الاخلاقية والقانونية والأممية فيما تعرض ويتعرض له الشعب اليمني، والذي لم تكتف جماعة الانقلاب من قتله بل لقد عمدت هذه العصابة الي اعاقة وصول المساعدات الإنسانية إلى الشعب اليمني ناهيك عرقلتها جميع جهود التوصل إلى حل سياسي في اليمن.

مواجهة الخطر الإيراني
ومن جانبه، أكد محمد عبده علي الريمي الأمين العام المساعد للاتحاد الوطني للمهمشين باليمن أن الشعب اليمني كله ثقة بقيادة المملكة بأنها تقف مع الشعب اليمني ولن تتركه لوحده لمواجهة مصيره مع الانقلابيين الحوثيين المدعومين من النظام الايراني المهدد لأمن اليمن والمنطقة والسلم العالمي بشكل عام، حيث كانت المملكة في مقدمة مواجهة خطر إيران عبر أداتها الحوثية باليمن، والمواقف الأخوية الصادقة دائما ماتصرح بها قيادة المملكة بقيادة ملك الحزم والعزم الملك سلمان وولى عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان.

ومواقف الشعب السعودي الكريم تجاه إخوانهم اليمنيين مشهودة، وهو ما أكده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز-حفظه الله- فى الدوره الـ75 بالأمم المتحدة، حيث أكد أن المملكة لن تتخلى عن الشعب اليمني الشقيق حتى يستعيد كامل سيادته واستقلاله من الهيمنة الإيرانية.

كما رحب مسؤولون وسياسيون فلسطينيون بموقف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله – المساند والداعم للشعب الفلسطيني، في كلمته أمام أعمال الدورة الخامسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، والذي أكد على دعم المملكة لجميع الجهود الرامية للدفع بعملية السلام، والحل الشامل والعادل للصراع العربي الإسرائيلي.
حيث قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس المفتوحة والباحث في الصراع العربي الإسرائيلي د. أيمن الرقب إن مواقف المملكة من الشعب الفلسطيني مشرفة وثابته، فإلى جانب الدعم السياسي نجد الدعم المالي وبسخاء حتى في اللحظة التي أوقفت فيها الولايات المتحدة الأمريكية دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين، حيث تقدمت السعودية بسد هذا العجز. ولفت إلى أن كلمة خادم الحرمين الشريفين تؤكد حرص المملكة على تقديم العون والمساعدة للأمة العربية والإسلامية كما تفعل دائما.

أمن واستقرار الشرق الأوسط
في السياق قال رئيس مركز العرب للشؤون الاستراتيجية زيد الأيوبي إن خطاب خادم الحرمين الشريفين جاء ترجمة عملية لحكمة وقوة المملكة العربية السعودية باعتبارها رائدة العالم الإسلامي ورئيسة قمة العشرين، كما يعكس بشكل واضح حرص المملكة على أمن واستقرار الشرق الأوسط برمته من خلال تأكيد خادم الحرمين على أن السلام هو خيار استراتيجي لكل العرب والمسلمين.
وأشار إلى أن الخطاب يؤكد أن المملكة لا ترفع خيار السلام كشعار فقط، وإنما تقرن الأفعال بالأقوال من خلال دعمها لجهود السلام، لافتاً إلى أن موقف خادم الحرمين يصب في خدمة الفلسطينيين، خاصة وأن المملكة تدافع بقوة وصلابة عن الشعوب العربية وتقدم الدعم الكبير على جميع المستويات.
وأوضح أن هذه المواقف الجليلة المرتكزة على السلام ليست غريبة على المملكة التي دعمت الشعب الفلسطيني دعما لا مثيل له على كافة الصعد منذ عهد جلالة الملك المؤسس المغفور له عبد العزيز آل سعود طيب الله ثراه.

مواقف تاريخية

من جانبه أكد الكاتب الفلسطيني ناصر اليافاوي أن موقف المملكة العربية السعودية، ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، من القضية الفلسطينية ثابت تاريخيا، ، وقال “هذا الأمر نلمسه من خلال إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن تقديره المطلق لخادم الحرمين الشريفين على حرصه واهتمامه بالشعب الفلسطيني، وللمملكة العربية السعودية على مواقفها الداعمة لكافة الشعوب العربية وأضاف “السعودية تؤكد دوما على دعم كافة الجهود الرامية للوصول إلى السلام بالحوار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *