المحليات

جميلة قاري تحصد الجوائز العالمية

تبرز إنجازات الكوادر الطبية السعودية وتضيء في المحافل المحلية والدولية لترسم ملامح البعد الإنساني واهتمام الدولة بإنجازات الكوادر العلمية والطبية ومن هؤلاء الدكتورة جميلة عبد العزيز قاري حاصدة التميز والجوائز، حيث مثلت المملكة في محافل علمية كثيرة فقد دعيت لإلقاء محاضرات علمية 63 مرة، منها دعوة الجمعية الأمريكية للكلي لإلقاء محاضرة عن المتلازمة الكلوية في إجتماعها السنوي بساندياغو في نوفمبر 2015 كما أنها أول من مثل المملكة كمتحدث مدعو في هذا النشاط العلمي العالمي كما حصلت على جائزة أحسن باحثة في مجال العلوم الصحية للعام ٢٠١٧م.

كما حصلت على نفس الجائزة للعام ١٤٣٤- ١٤٣٥ والعديد من الجوائز الأخرى في البحث العلمي محليا وعالميا.وكانت بعد عودتها من المملكة المتحدة في عام ٢٠٠٠ من المؤسسين لوحدة أمراض كلى الأطفال بجامعة الملك عبد العزيز والتي تطورت خدماتها إلى مركز تميز للرعاية الصحية لأمراض كلى الأطفال في عام ٢٠١٦.

” البلاد ” التقت بالدكتورة قاري فأوضحت أنها تخرجت من جامعة الملك عبد العزيز بجدة وبعد حصولها على الزمالتين البريطانية في وقت قياسي بعد سنتين ونصف من التخرج عاشت وعملت في بريطانيا لأكثر من 8 سنوات، ثم تدرجت خلالها في السلم الوظيفي في وزارة الصحة البريطانية حتي وصلت إلى استشارية في طب كلي الأطفال، عملت في مستشفيات عالمية مثل مستشفي غريت أورموند ستريت بلندن وكذلك مستشفي رويال لندن ومستشفي رويال فري بلندن.

بعد حصولها علي شهادة إنهاء التدريب العالي في طب الأطفال (CCST) والذي يتطلب العمل لمدة خمس سنوات في مستشفيات تعليمية. كما تعلمت قواعد البحث العلمي خلال سنوات عملها في جامعة لندن وحصلت علي درجة الدكتوراه في طب الأطفال من جامعة لندن (UCL) . واستطردت أنه بحكم تخصصها وخبرتها الطويلة في طب كلى الأطفال فإن هناك أمراضا بسيطة وتصنف ضمن الامراض الشائعة وهناك أمراض خطيرة ولا تعتبر من الشائعة، وفي ذات الوقت تحتاج إلى مراكز متخصصة، ومن أكثر الأمراض الشائعة لدى الأطفال هي الإلتهابات الجرثومية في البول، وبالرغم من أن ليس له تابعات كبيرة يحتاج أيضا إلى تشخيص ليتم علاجه بالطريقة الصحيحة أيضا من الأمراض الشائعة التبول اللاإرادي لدى الأطفال ثم المتلازمة الكلوية، والتبول اللاإرادي هو الأكثر شيوعا، ثم نتجه إلى الامراض النادرة وهي القصور في عمل الكلى.

مرض وراثي
ومن خلال تميز دكتورة جميلة قاري وخبرتها في مجالها كان لابد أن تصادف بعض أغرب المواقف التي واجهتها قائلة: كانت هناك عائلة مصابة بمرض وراثي يصيب الكلى وهذا المرض يؤدي إلى فشل كلوي مزمن ويكون هنا دور طبيب كلى الأطفال أن يقوم بعملية تأخير دخول مرحلة الفشل الكلوي، وهذه العائلة كان لديها ثلاث أطفال حاملين للمرض حيث إحدى الأبناء بعد ان كبرت أصيب بفشل كلوي مزمن وعندما يكون المرض منتقل عبر الجينات المتنحية بمعنى الأم والأب حاملين للمرض 50% يكون أطفالهم حاملين للمرض و 25% يكونوا سليمين، والموقف الغريب أن الجدة أرادت لإحدى البنات أن تتزوج بابن عمها والابنة حاملة للمرض ، ولأن الأب كان متعلما نوعا ما، وكان رافضا لهذا الزواج ولكن كان من الصعب عليه أن يعارض رغبة الجدة، وحين طلب مشورتي طلبت منه أن نجري اختبارا للعريس حتى نتأكد إن كان حاملا للمرض أم لا وبفضل الله كانت النتيجة ان العريس غير حامل للمرض وتم الزواج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *