الإقتصاد

تأييد عربي لمبادرة المملكة لمواجهة مخاطر«صافر»

البلاد – محمد عمر

أكد الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة بمملكة البحرين الدكتور محمد مبارك بن دينة، دعم مملكة البحرين للمساعي التي تقوم بها المملكة العربية السعودية، وجمهورية اليمن؛ لتفادي وقوع كارثة بيئية في منطقة البحر الأحمر.
جاء ذلك خلال الدورة الاستثنائية لاجتماع مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة التي عقدت عبر الاتصال المرئي بشأن ناقلة “صافر” الراسية قبالة ساحل محافظة الحديدة.

وأثنى خلال الاجتماع على جهود الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن في تقييم الوضع البيئي فنيا ورصد الآليات الواجبة لتلافي أي ضرر قد ينجم عن أخطار تصيب الناقلة النفطية العامة “صافر”، مؤيدا القرار الصادر عن الاجتماع الذي يوصي بالتنسيق مع المنظمة البحرية الدولية كونها معنية بالملاحة البحرية عبر البحار والخلجان ورفع الأمر لها للتعامل معه من منظور صلاحيتها، مشيدًا بقرار الدول الأعضاء والرئاسة برفع الأمر إلى وزراء الخارجية العرب لاتخاذ ما يرونه مناسبا ضمن صلاحياتهم في شأن التعامل مع الوضع الحالي للناقلة والمخاطر التي قد تتسبب بها على الصعيد البيئي والاجتماعي والإنساني في حال تعرضها لأي حادثة تشكل خطرا كبيرا على الحركة البحرية في المنطقة.


في السياق، ندد خبيران يمنيان بجرائم ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران وتهديداتها لأمن وسلامة الملاحة البحرية ، محذرين من خطورة الوضع الكارثي المحتمل لخزان صافر على البيئة في البحر الأحمر، في ظل تعنتها ومنعها صيانة الخزان على مدار 5 أعوام، مايهدد بانفجاره أو تسرب الوقود للبحر، الأمر الذي قد يسبب كارثة بأضعاف ما حدث في مرفأ بيروت، مؤكدين أن مناقشة جامعة الدول العربية على مستوى وزراء البيئة العرب، مؤخرًا لسبل معالجة أزمة خزان صافر، بمبادرة من السعودية، يأتي في إطار حرصها على أمن واستقرار اليمن وتجنيبه كارثة بيئية وإنسانية وشيكة.

وقال المهندس مدير عام شركة النفط فرع الحديدة أنور العامري إن خزان صافر العائم يوجد بداخله حاليًا مليون و140 ألف برميل والمساحة الفارغة مليئة بغازات كربونية وأوكسجين، ما يعني زيادة مخاطر انفجار الخزان ، محذرا من أن ” صافر” يمثل خطرا كبيرا على البيئة و الملاحة البحرية ستكون أضعاف أكبر كارثة مماثلة تعرض لها العالم، وهي حادثة الاسكا عام 1998، إذ كانت السفينة تحمل 50 ألف طن نفط تسرب كمية منه الى المحيط.

من جهته، اعتبر عبدالكريم الأنسي المدير التنفيذي لمنظمة اليمن، دعوة المملكة لاجتماع وزراء البيئة العرب لمناقشة سبل مواجهة أزمة خزان صافر، يؤكد حرص المملكة على حماية الشعب اليمني من تداعيات حدوث أي تسرب نفطي أو انفجار في ظل تردى حال الخزان.

وأشار الأنسي إلى محاولات أممية سابقة عبر فريق متخصص لإجراء عمليات الصيانة والتقييم، وللأسف لم يتمكن الفريق من القيام بمهامه رغم بقائه أربعة أشهر في جيبوتي، بسبب تعنت الميليشيات الحوثية الانقلابية، محذرا من تسرب النفط من الخزان، وتسبب الملوحة في تآكل المعادن أو جسم الباخرة لوجودها فى عرض البحر، وكذلك الحرارة تحدث تفاعلات فى كيمية الغازات الناتجة داخل الخزان، مما يهدد بانفجاره في أي لحظة وحدوث – لاسمح الله – كارثة أضعاف ما حدث في مرفأ بيروت ، مما يستوجب التصدي وقائيا لهذا الخطر العائم الذي يهدد البيئة والسلامة البحرية والتجارة الدولية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *