تعد صناعة العطور من الإنجازات والصناعات الكبرى في المملكة، لهذا فليس من المستغرب أن تأتي أحدث ابتكارات طرق تركيب وتصميم العطور على يد أحد رواد الأعمال السعوديين من فئة الشباب، على الرغم من تأسيسه لمشروعه في البداية عام 2017.
يقول هاني غازي مصمم عطور شرقية وفرنسية لـ (البلاد) في البداية كنت أتساءل دومًا عن الأسباب التي تجعلنا نقف بعيدا عن صناعة العطور، خصوصا وأن المملكة من البلدان المصدرة لمنتجات المواد العطرية وفكرت في الوسيلة التي تمكننا من طرح منتجاتنا من العطور بأنفسنا في الأسواق، وفعلا بدأت اخطط لهذا المشروع الحيوي مع شريكتي هزار بن محفوظ
وفي البداية كان المشروع يتمثل في ابتكار عطور شرقية أو فرنسية أو محلية وما حفّزني للانطلاق في المشروع أن أحد اصدقائي احضر لي زجاجة عطر فاخر ولكنها كانت للأسف مقلدة عندها بدأت في البحث العميق في عالم العطور وبدأت اتعلم كيفية تركيب النكهات ونجحت في تركيب أول عطر خاص بي.
ومن ثم سألت العديد من الشباب والمهتمين في العطور عن المكونات التي يحبونها في العطور مثل الفلفل والهيل والتباكو وغيرها وأخيرا استطعت إبتكار 15 صنف من العطور التي لا تشبه في نكهتها أي عطور شرقية أو فرنسية وقد نالت ابتكاراتي اعجاب الكثيرين ومن اعمار مختلفة وهذا حفزني وبدأت رحلة الشغف لانتاج عطر بنكهة سعودية لتسويقه عالميا.
وأضاف أنه يتفنن حاليا في دمج العطور الفرنسية مع رائحة العود والتباكو ولمسات الروائح الزهرية وهذا العطر الأخير ليس له مثيل في العالم، لافتا إلى أن تركيب العطور ليس بالأمر السهل كما يعتقد البعض وهي تعتمد على الطرق الكيمائية والذائقة الحسية وأنه مؤخرا تمن من تركيب عطور تدوم نكهتها لعدة ايام.
واستطرد أن سبب اختياره لهذا المشروع هو شغفه بالعطور وبمرور السنوات اكتشف أن للعطور شفرات سرية وأذكر أنني في البداية كنت خائفا من الفشل ولكن سارت ” عربة ” ابتكاراتي” بطريقة ناعمة واستطعت تحقيق طموحاتي في انتاج عطور تلبي الذائقة وطموحي أن تصل نكهة العطور السعودية إلى مصاف العالمية، وأنا بصدد إطلاق هذا المشروع إن شاء الله.
