الإقتصاد

رجال أعمال: نسير نحو القمة بقيادة حكيمة وعزم الشباب

جدة- ياسر بن يوسف

أكد عدد من الاقتصاديين ورجال الأعمال من مكة المكرمة سير المملكة في خطوات جادة وواثقة نحو إعادة التوازن والاستقرار في مختلف القطاعات بما يحقق مصالح المواطن السعودي، مؤكدين أن الجهود الحكيمة التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمين – حفظهما الله – والسياسات الاقتصادية الواعية التي تتبعها المملكة تطمئن المواطنين بأن بلادهم تسير في الطريق الصحيح، وأنها قادرة بإذن الله على التعامل مع صعوبات الاقتصاد العالمي وتجاوزها بقيادتها الحكيمة وعزم الشباب.

خطى ثابتة
وقال رئيس مجلس إدارة غرفة مكة المكرمة نائب رئيس مجلس الغرف السعودية هشام بن محمد كعكي إن ذكرى اليوم الوطني التسعين لتأسيس المملكة تحل وبلادنا تمضي بخطى ثابتة على طريق البناء التنموي، والنهوض الاقتصادي، حيث تتواصل المشاريع الكبرى التي تستهدف رفاهية المواطن وتحقق ازدهاره.

وتابع: “تم تحقيق إنجازات تنموية ومشاريع ضخمة، وكذلك السير باتجاه الاصلاح الاقتصادي من خلال رؤية المملكة الطموحة، وتعزيز بيئة الاستثمار بمزيد من التسهيلات والتنظيم في إطار السعي لتحقيق الاستراتيجيات التي تستهدف النهوض الاقتصادي والتنموي وتنويع مصادر الدخل”.

وأشار إلى أن قوة الاقتصاد السعودي تتضح من مؤشرات الأداء العام، مضيفا: “بينما يشهد حجم التبادل التجاري العالمي تراجعا ملحوظا نتيجة للظروف الاقتصادية العالمية جراء جائحة فیروس كورونا المستجد، والتي انعكست بدورها على النشاط الاقتصادي للدول، إلا أن تجارة المملكة مع الدول العربية سجلت فائضا تجاريا بقيمة 8.07 مليارات ريال بالربع الثاني من العام 2020، وبلغت قيمة التبادل التجاري 36.86 مليار ريال في ذات الفترة، وقيمة الصادرات 22.47 مليار ريال مقابل 36.9 مليار ريال لذات الفترة من العام 2019.

نمو مطرد
وأشار نايف بن مشعل الزايدي نائب رئيس مجلس الإدارة إلى أن جميع أرجاء المملكة تكتسي اليوم بنهضة التطور والتنمية عبر منظومة واسعة من المشاريع الكبرى، والخدمات التي تنتظم متكاتفة لدعم اقتصادنا الوطني، وتوسيع قاعدة التنوع الاقتصادي، بمشاركة القطاع الاقتصادي كشريك أساسي في النهضة الحديثة، مضيفا أن التوقعات المتخصصة أبرزت تسارع النمو باطراد، على الرغم من حالة الكساد التي شهدها الاقتصاد العالمي نتيجة لجائحة كورونا “كوفيد 19″، حيث بينت مؤشرات نتائج التوجهات التي يقودها سمو ولي العهد في الإصلاح الاقتصادي، ليبلغ الاقتصاد السعودي مكانته العالمية كأحد أكبر الاقتصادات العشر في مجموعة العشرين عبر استثمار واستغلال المزايا الهائلة والمتنوعة التي تتوزع في أنحاء المملكة.

بناء أمة
وأعرب نائب رئيس مجلس الإدارة مروان بن عباس شعبان عن سعادته بالاحتفال بيوم تأسيس المملكة على يد الموحِّد المغفور له عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، طيب الله ثراه، حين أقام مملكته الأبية بشجاعة وبسالة وإقدام في يوم تاريخي أنبأ بمولد وطن وبناء أمة وبتوحيد أرض مترامية الأطراف تحت راية التوحيد، وبهمة رجال حملوا أرواحهم على أكفهم في ملحمة وطنية انبلج على أثرها فجر النصر المبين. وأردف: يختزل اليوم الوطني التسعين لتأسيس المملكة عقد وفاء رفيع من نوعه ونادر في بصمته ووقعه، يتجدد فيه الولاء بين الشعب وقيادته عاماً بعد آخر، فتظهر فيه المشاعر الصادقة ومظاهر الحب في صورة باذخة تستحضر ملحمة عبدالعزيز ورجاله، لتكون هي ذاتها ملحمة من المشاعر لشعب وضع وطنه وقيادته على هامته. على ذات الصعيد، رأى طارق بن عبدالرحمن فقيه عضو مجلس الإدارة أن شعار اليوم الوطني السعودي التسعين “همة حتى القمة”، يأتي ترجمة لاستنهاض العزائم وصناعة التطور واتقاد الهمم لوطن يعانق طموح قيادته عنان السماء، وتتجاوز خططه قضايا اللحظة إلى أهداف أسمى وأكبر تصبو إلى التنمية البشرية المستدامة، ورفع مستوى جودة الحياة والقفز بالمملكة إلى مصاف الريادة في العالم.
وقال: “في المملكة يلتقي التاريخ بالحداثة، لقاء همم الشباب بإرث الآباء والأجداد، لقاء يقود إلى صناعة كيان متجدد وممتد من الجذور للجذور، فمن لا يحترم تاريخه ويثمن تضحيات أجداده، لن يكمل بناءً ولن يطور وطناً عظيماً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *