الأخيره

اليوم الوطني .. قصة عشق لا تنتهي

جدة – مهند قحطان

تغرد الفرحة وتضيء مصابيح السعادة في جميع أرجاء الوطن الغالي وترتسم الابتسامة على وجوه أبنائه صغاراً وكباراً ويعيش الكل الفرحة السنوية بذكرى توحيد هذه البلاد المباركة من قبل الملك المؤسس عبدالعزيز -طيب الله ثراه- فالمملكة العربية السعودية بلد الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين وطن مختلف في كل التفاصيل حباه الله قيادة حكيمة وولاة أمر من أسرة هي للشعب ومن الشعب تبادلهم الولاء والحب والمشاعر وتمضي هذه القيادة أعزها الله تقود الوطن صاحب الثقل العالمي والإسلامي والعربي من نجاح إلى نجاح تبحث عن الرخاء والازدهار للجميع ولا تتدخل في شؤون أحد أو تحسد أحداً على نعمة أنعم بها الله عليه، تبحث عن السلم دائماً وتحتضن القريب والبعيد بصدر دافئ كله حنان وحب ولنا ان نفخر بهذا الوطن وقيادته فأنعم به من وطن يرسم الفرح مجدداً على شفاه شعبه الذي يبادله الحب والوفاء.

تطل يوم غد مناسبة الذكرى العطرة والمملكة تشهد حراكاً قوياً وتطوراً ملحوظاً في كل الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وتمضي رؤية 2030 قدماً في طريقها للوصول لمرفأ النجاح ومحاكاة العالم المتطور في علمه وصناعته ورياضته وطبه وبنيته التحتية لتتحول الصحاري والأراضي البيضاء إلى أبراج وناطحات سحاب ومبانٍ شاهقة وجامعات ومستشفيات على أعلى طراز حديث، ما يجعلنا نردد بصوت واحد “أنت ما مثلك بها الدنيا وطن”

نعم كل أيامنا وطنية ما دمنا نعيش ونتنفس هذا الوطن، لكن اليوم الوطني هو يوم يتوقف فيه كل شيء ولا يتحرك سوى نبض الوطن، تأملوا الوجوه هذه الأيام وسترون ملامح الوطن، واستمعوا لنبض القلوب وستسمعون صوت الوطن، وتطلعوا إلى السماء وستشاهدون السماء الزرقاء وقد تحولت إلى خضراء تلونها راية الوطن.
هذه المشاعر الفياضة التي تسكبها قلوب عاشقة ونفوس متيمة، تستحق أن تعبر عن فرحها وأن تبتهج بيوم وطنها، صحيح أنه يوم عابر من أيام لا يتوقف فيها حب الوطن، لكن يحق لها أن تتوقف عن فعل كل شيء في هذا اليوم لتكرسه للوطن بكل دلالاته الرمزية والحسية والعاطفية ، خصوصا وأن اليوم الوطني قصة عشق أبدية لا تنتهي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *