رياضة مقالات الكتاب

هيبة الهلال .. وكفى !!

قد تتعرض بعض الفرق لأزمات وحالات حرجة تؤثر على مسيرتها، فهناك من يستسلم لهذه الأزمات ويجعلها فرصة لتقديم الاعتذارات، وهناك فرق لديها القدرة على تجاوز أزماتها وإدارتها بإتقان. ولكن هناك أزمات قد تكون خارج الإرادة ، ليس لها علاقة بأخطاء إدارية أو خلل فني، كحال الهلال في دوري أبطال آسيا، وحالة الاجتياح ” الكوروني” الذي يصيب لاعبيه وأجهزته الإدارية والفنية، وإذا ما أحسنا ” النية ” بسلامة الإجراءات والاحترازات الطبية التي يقوم بها الاتحاد الآسيوي، فهذا النوع من الأزمات لا يمكن لأي فريق تجاوزه إذا ما علمنا أن عدد الإصابات تجاوز ثلثي القائمة، ولا نعلم عن قادم الأيام، بخلاف تمسك الاتحاد الاسيوي بقرار عدم التأجيل حتى وقت كتابة هذا المقال، على الرغم من استثنائية البطولة التي تقام وسط جائحة عانى منها العالم بأسره وما زال .. فأي نظام يتحدث عنه هذا الاتحاد ؟؟ وكأنه ينتظر من الهلال الانسحاب من البطولة !!
ألا يعلمون أن للهلال هيبة صعب أن تجدها في أي فريق،،

هيبة بنيت عليها قواعده وتوارثتها أجياله.
هيبة بطل وثقافة انتصار في أي مشاركة أو بطولة يخوضها ،،
هيبة جعلت كل المنافسين يفكرون في كيفية إيقافه، ولا ينجحون. الهلال لن ينسحب من البطولة، ليس خوفا من العقوبات؛ لأنها لا تهمه، ولن يستطيع الاتحاد الآسيوي إقرارها، ولكن الهلال وإدارته وأجهزته الإدارية والفنية ولاعبيه يرون أنهم أبطال هذه البطولة، والأجدرهو تحقيقها مع أصعب الظروف وأقوى الأزمات لثقتهم بالله، عز وجل، أولا وأخيرا، ومن ثم ثقتهم بقدراتهم ولقناعتهم التامة بهيبة الهلال داخل المادين؛ فلذلك كان من المفترض أن تكون هناك بعض المرونة في التعامل مع هذه الأزمة من الاتحاد الآسيوي من خلال تأجيل لقاء الهلال حتى يتعافى بعض اللاعبين ويستطيعوا مشاركة زملائهم أو حتى يتم السيطرة على المرض ولا ينتقل إلى بقية اللاعبين أو حتى الفرق المنافسة؛ لأن ما حصل للهلال مع هذا التعنت من الاتحاد قد يصيب بعض الفرق وهذا ما لا نريده ولا نتمناه، وبعدها قد يضطر لإلغاء البطولة، كما أن هناك فرقا سعودية أخرى مشاركة نتمنى لهم السلامة؛ لأنهم قد يواجهون فرقا في الدور المقبل في حال تأهلهم، إن شاء الله، قد قابلت الهلال وهذا أمر آخر لابد من أخذ الحيطة والحذر منه. ولكن العلم الأكيد أن هذا الاتحاد لن يفعلها لأنه يعلم تمام العلم أنه لن يستطيع أي فريق تحقيق البطولة في وجود الهلال. باختصار مهما كانت ضغوط الاتحاد الآسيوي على الهلال فلن يجد إلا فريقاً اهتمامه فقط تحقيق البطولة؛ مهما كانت العقبات.

بقعة ضوء
كورونا في الدوحة، لا تعرف إلا لاعبي الهلال. إنها الزعامة في كل الأحوال.
@atif_alahmadi

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *