نرمين عباس
أفاد بحث نشرته مجلة «نيتشر» العلمية أن تسلسل الحمض النووي لرفات «الفايكينغ»، كشف عن أنهم لم يكونوا جميعاً من إسكندنافيا
وحلل فريق من جنسيات مختلفة قادته جامعتا كامبريدج، وكوبنهاغن، 442 هيكلاً عظمياً مدفوناً في أنحاء أوروبا وغرينلاند، واكتشف الفريق أن
«هوية الفايكينغ لم تقتصر على أشخاص لديهم أصول جينية إسكندنافية»
وقال قائد فريق البحث إسك ويلرسليف إن التحليل يشير إلى وجود «تدفقات مهمة للجينات»
إلى الدول الإسكندنافية من جنوب أوروبا وآسيا قبل بداية عصر الفايكينغ
والذي يرجع غالباً إلى عام 793 عندما تعرض دير ليندسفارن على ساحل بحر الشمال البريطاني، للهجوم.
وعلى مدار القرون الثلاثة التالية، أقامت «مجتمعات الشتات الإسكندنافية»
مراكز تجارية وبلدات «تمتد من القارة الأمريكية إلى السهول الآسيوية».
وقال سورين سندبيك، عالم الآثار بمتحف مويسغارد في الدنمارك
عبر هذه الأراضي الشاسعة، قام الفايكينغ «بتصدير الأفكار والتقنيات واللغة والمعتقدات والممارسات».
وبينما شن الفايكينغ غارات وحشية في أنحاء أوروبا الغربية وفرضوا تجارة الرقيق من خلال ما يعرف الآن بروسيا إلى الشرق الأوسط
فقد أسسوا أيضاً مدينة دبلن، عاصمة أيرلندا، وأطلقوا لقب «نورسمان» على نورماندي في فرنسا، وفي أواخر القرن التاسع ساعدوا في إنشاء «كييفان روس»