البلاد – رضا سلامة
توعدت أمريكا إيران برد “أقوى ألف مرة ” على أي هجوم تجاه واشنطن، وذلك على خلفية تقارير استخباراتية وإعلامية أفادت بتخطيط طهران لاغتيال سفيرة أمريكا في جنوب أفريقيا انتقامًا لمقتل سليماني، قاطعة بأنها ستمنعها من حيازة أسلحة روسية وصينية، حال انتهاء الحظر الدولي على الأسلحة لإيران، فيما شكل الحرس الثوري “فرق اقتحام” في طهران لقمع احتجاجات متوقعة ضد النظام، في ظل احتقان الشارع نتيجة إعدام المعارضين وتردي الأوضاع الاقتصادية.
وقال ترمب على حسابه في “تويتر”: “وفقاً لتقارير صحافية، ربما تخطط إيران لاغتيال، أو هجوم آخر، ضد الولايات المتحدة انتقامًا لمقتل القائد الإرهابي سليماني، الذي تم تنفيذه بسبب تخطيطه لهجوم مستقبلي لقتل القوات الأمريكية، وزيادة الموت والمعاناة التي تسبب بها على مدى سنوات عديدة”، وأضاف: “أي هجوم من جانب إيران بأي شكل من الأشكال سيكون رد الفعل الولايات المتحدة أكبر بألف مرة”.
فيما أكد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أمس (الثلاثاء)، أن الولايات المتحدة ستمنع إيران من حيازة أسلحة روسية وصينية، حال انتهاء حظر دولي للأسلحة على إيران في 18 أكتوبر المقبل.
وقال بومبيو، وفقاً لإذاعة “فرانس إنتر”: “لم يتم القيام بأي شيء حتى الآن للتمكن من تمديد هذا الحظر، سنتصرف على هذا النحو: سنمنع إيران من حيازة دبابات صينية ومنظومات دفاعية جوية روسية”.
وعلق بومبيو على مؤامرة إيران لاغتيال “ماركس” بأن بلاده تأخذ هذا النوع من التقارير على محمل الجد. وقال “نعلم أن إيران هي الدولة الأولى الداعمة للإرهاب في العالم، وأنه سبق لهم وأن نفذوا هذا النوع من الاغتيالات في أوروبا وأماكن أخرى”، محذرًا طهران من أن “مهاجمة أي أمريكي، أيًا يكن المكان أو الزمان، سواء أكان دبلوماسيًا أم سفيرًا أم عسكريًا أمر غير مقبول إطلاقًا”.
وفي مواجهة تصاعد الغضب الشعبي في إيران بعد تزايد إعدام المعارضين، آخرهم المصارع الشاب نويد أفكاري، أعلن قائد الفيلق المكلف بأمن طهران في الحرس الثوري، محمد يزدي، عن تشكيل “فرق اقتحام” في العاصمة، في خطوة اعتبرها ناشطون أنها تأتي تحسبًا لتجدد الاحتجاجات الشعبية في ظل الأوضاع الملتهبة في البلاد، نظرًا لتصاعد القمع والإعدامات وتردي الأوضاع الاقتصادية.
إلى ذلك، قال رضا بهلوي، نجل شاه إیران الراحل، إن إعدام نويد أفكاري یهدف إلى إسكات الاحتجاجات العامة من خلال إثارة الذعر، داعياً المجتمع الدولي إلى الوقوف بجانب الشعب الإيراني بدلًا من التفاعل مع النظام الإيراني في الاحتجاجات المستقبلية، مؤكدًا أن الملالي يعتقدون أن العنف الوحشي يقمع الاستياء ويدمر المقاومة، لكنهم مخطئون، مقابل كل “نويد” يعدمه النظام، ينضم العشرات من الإيرانيين إلى النضال من أجل الحرية والديمقراطية، فعندما يخرج الشعب الإيراني إلى الشوارع مرة أخرى للمطالبة بإنهاء النظام – الساقط لا محالة – يجب على العالم الحر أن يقف إلى جانبهم.