متابعات

جلطات في شرايين المدن

جدة ـ ياسر بن يوسف

يعد انتشار الاعلانات واللوحات المخالفة غير المرخصة والعشوائية في الشوارع العامة والطرقات والمناطق السكنية مظهرا غير حضاري وتشويها للمنظر العام.
ورغم حملات الازالة التي تقوم بها أمانات المدن والبلديات إلا أن “مناديب” الإعلانات العشوائية يتسللون إلى الشوارع والبنايات السكنية ويضعون بصماتهم العشوائية التي تعد بمثابة جلطات تشوه المشهد البصري.
وعبر عدد من المواطنين عن رفضهم مثل هذه الإعلانات لافتين إلى أن بعض شركات ومؤسسات ومحلات الجملة أو المطاعم تعمد هذه الأيام على وضع الملصقات الاعلانية والدعائية على ابواب العمائر والمنازل وكذلك عند مداخل الشقق والمساكن، بهدف التسويق لنفسها عبر هذه الملصقات الإعلانية والتي تشوه جدران المنازل وتخدش المظهر العام.

وتأتي الشركات التي تعمل في نقل العفش وغسيل الخزانات ورش المبيدات والحشرات على قائمة الشركات التي تعتمد هذا الاسلوب الدعائي بهدف تحقيق سهولة الوصول اليها عبر الهواتف المعلنة في الملصقات والنشرات.
في البداية اوضح المواطن حسين البيشي الى امكانية السيطرة على هذا الوضع من خلال الدور الذي تضطلع به البلديات من خلال الاتصال بتلك الشركة أو المؤسسة بواسطة الهاتف الموجود في الملصق او النشرة الموزعة على المنازل ومعاقبتها لهذه المخالفة.


من جهته أوضح الدكتور ماجد المدهون أن هذه الملصقات تعتبر وسيلة أقرب إلى المستفيد من غيرها من الوسائل الآخرى أي أنه يمكن الوصول لها من كافة الأفراد المستهدفين وتواجدها فترة أطول من غيرها بالقرب من المنزل، بالإضافة إلى أن الإعلان عبر هذه الملصقات والنشرات لا يحتاج الى مبلغ كبير مثلما يحتاج الاعلان عبر الصحف والشاشات الألكترونية والقنوات الإعلامية المتخصصة وغيرها.
وقال المواطن منصور المطيري إن توزيع الإعلانات بهذا الشكل على اعمدة الانارة وأبواب المنازل هو أمر غير حضاري وخاصة ان كثيرا من الاماكن تشوهت والسبب هذه الاعلانات التي يهدف اصحابها لتوفير المال ولا يهمهم المصلحة العامة، مطالباً بضرروة فرض عقوبات صارمة على من يقوم بهذا الأمر.

أما الخبير البيئي الدكتور عبدالرحمن كماس فقال هناك تعليمات واضحة وصادرة من الجهات المختصة بعدم وضع وإلصاق بروشورات الإعلانات التجارية الدعائية لعدة أسباب منها الاعتبارات الامنية، ثانياً ما تسببه من تشوه وتلوث بصري ، فمن وجهة نظري أن فرض وتطبيق العقوبات سوف ينهي مثل هذه المشاكل فالرقابة مطلوبة.


فيما يرى استشاري الطب النفسي الدكتور محمد الحامد أن مثل هذه الظاهرة موجودة وهي تشكل ابعادا سلبية كثيرة، وخصوصاً الاعلانات المتعلقة بسداد الديون وغيرها إذ إن كثيراً من الناس يقعون ضحايا عندما لا يستطيعون سداد المبالغ المترتبة عليهم.

وكانت امانة جدة تلقت مؤخرا وعبر إدارة النظافة 57 بلاغا عن الملصقات والإعلانات الموضوعة من قبل بعض الشركات على الأبواب الخارجية للمنازل، وأكدت أن أن الملصقات والإعلانات التي توضع من قبل بعض الشركات على أبواب المنازل الخارجية تعد مخالفة، نظرا لما ينتج عنها من تشويه المظهر العام للمدن وشوارعها.
وأوضحت الأمانة عن استقبال الشكاوى لإزالة هذه الملصقات الإعلانية إذا كانت على المباني من الخارج وليس داخلها، لافتا إلى أن الإدارة العامة للنظافة والمرادم هي الجهة الممثلة في الأمانة لإزالة هذه الملصقات، وذلك بعد تقديم بلاغ على نظام 940.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *